نعت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الدكتور إيهاب سراج، الذي وافته المنية أمس 6 مايو 2021 جراء إصابته بفيروس كورونا أثناء خدمته، كبطل من أبطال القطاع الطبي، مشيرة إلى أنه ليس فقط بطلاً على مستوى المهنة ولكنه إنسان بكل ما تحمله الكلمة، كريم الخلق، شجاع، طيب القلب، سريع الاستجابة لأي سؤال أو خدمة، أمين في عمله، حنون مع المرضى والضعفاء، متبسم الوجه أينما تراه رغم كل الظروف، ينشر عطائه ليس فقط لوزارته ولكن للمجتمع المدني وعلى رأسهم جمعية الهلال الأحمر المصري.

وقالت الوزيرة خلال نعيها "بالأصالة عن نفسي وبصفتي نائب رئيس جمعيه الهلال الأحمر المصري وبالنيابة عن زملائي من أعضاء مجلس الإدارة ومن فريق العمل العظيم ومن فرق المتطوعين الشجاعة.. ننعى ببالغ الحزن والأسى فقدان الدكتور إيهاب سراج الدين مستشار جمعية الهلال الأحمر المصري لبنوك الدم ومدير بنوك الدم القومية بوزارة الصحة، وننعى وزارة الصحة والسكان في فقيدها الغالي كما نسأل الله عز وجل أن يحفظ أطباء مصر وفرق التمريض وجميع الفرق المعاونة في جهودهم العظيمة وفي شجاعتهم الباسلة والمشرفة لمصرنا الحبيبة.. كما أتقدم بأصدق التعازي لأسره الفقيد  داعية من المولى عز وجل أن يتغمده برحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم ذويه الصبر والسلوان".

كان الدكتور إيهاب صاحب فكرة تطوير بنوك الدم في جمعية الهلال الأحمر المصري منذ سنوات، والتي تخدم الملايين من جموع الشعب المصري في محافظات عديدة أثناء الأزمات وأثناء السلم، وقد شمل التطوير تحديث وإضافة أجهزه وأنظمة حديثة على أعلى مستوى تواكب جميع معايير الجودة العالمية لتي تضمن صلاحية وكفاءة أكياس الدم التي سوف يتم استخدامها، علاوة على استخدام افضل طرق الكشف عن الفيروسات والتي يمكن انتقالها عن طريق الدم، وأيضا أفضل الأجهزة لفصل مشتقات الدم والذي كان لها الأثر الكبير في خدمه المرضى أثناء الأزمات والكوارث، هذا بالإضافة إلى الاحتياجات اليومية لبعض مرضي عمليات القلب والأمراض الأخرى.

وكان الدكتور الشاب يولي اهتمام كبيراً بأطفال أنيميا البحر المتوسط مما دفعه إلى تبني فكرة تخصيص عيادات أسنان ومراكز علاج طبيعي لتخدم تلك الفئة وترد على احيتاجاتها الخاصة بمرضها.