اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المسلحين الفلسطينيين بتجاوز "الخط الأحمر" بعد إطلاق مكثف للصواريخ من قطاع غزة في أعقاب اشتباكات في البلدة القديمة بالقدس.
وقال نتنياهو في كلمة ألقاها في القدس: "إن المنظمات في غزة تجاوزت الخط الأحمر مساء يوم القدس وهاجمتنا بالصواريخ في ضواحي القدس".
وتابع نتنياهو: "إسرائيل سترد بقوة كبيرة.. لن نتسامح مع أي هجوم على أراضينا وعاصمتنا ومواطنينا وجنودنا ومن يهاجمنا سيدفع ثمنا باهظا".
كما حذر نتنياهو المواطنين الإسرائيليين وطالبهم بالاستعداد لاستمرار الصراع الحالي لفترة أطول.
وشنّت إسرائيل هجمات جوية مساء اليوم الاثنين على قطاع غزة في الوقت الذي حذرها فيه الجناح العسكري لحركة حماس من استهداف المنشآت المدنية.
وقالت مصادر فلسطينية إن سلسلة غارات جوية ومدفعية إسرائيلية استهدفت مواقع وأراض زراعية في مناطق متفرقة من قطاع غزة وسط دوي انفجارات متتالية.
وحذرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس "الاحتلال بأنه في حال أقدم على قصف منشآت مدنية أو منازل لأهلنا في غزة ،فإن ردنا سيكون قوياً ومؤلماً وفوق توقعات الاحتلال".
وأعلنت فصائل فلسطينية في غزة عن استهداف القدس وعسقلان والمستوطنات الإسرائيلية في محيط القطاع برشقات صاروخية.
وقالت مصادر إسرائيلية إن نحو 70 قذيفة صاروخية أطلقت من قطاع غزة تجاه بلدات إسرائيلية، بينها 7 صواريخ أطلقت في مدينة القدس دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وتبنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في بيان لها "توجيه ضربةً صاروخيةً للاحتلال في القدس المحتلة رداً على جرائمه وعدوانه على المدينة المقدسة".
كما تبنت فصائل أخرى هجمات مماثلة وسط دوي انفجارات عند السياج الحدودي جراء اعتراض القبة الدفاعية الإسرائيلية القذائف.
وعقب ذلك أعلنت مصادر فلسطينية وشهود عيان أن تسعة فلسطينيين قتلوا اليوم الاثنين في انفجار يعتقد أنه استهداف إسرائيلي على شمال قطاع غزة.
وأعلن مسعفون عن نقل 9 قتلى من بينهم 3 اطفال وعدد من الإصابات إلى مستشفى بيت حانون شمال قطاع غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل ثلاثة نشطاء في حركة حماس التي لم تعقب على ذلك.
وجاءت هذه التطورات على خلفية مواجهات عنيفة بين مئات الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في المسجد الأقصى شرق القدس ما خلف إصابة أكثر من 300 فلسطيني بينهم 7 في حالة خطيرة.