الثلاثاء 18 يونيو 2024

المؤلف أحمد سمير: إجازة العيد متنفس لإعادة النشاط واستكمال مسرحيتي الجديدة

المؤلف أحمد سمير

ثقافة13-5-2021 | 22:32

همت مصطفى

يحتفل الشعب المصري  ،وكل شعوب الأمة العربية والإسلامية بعيد الفطر المبارك في هذه الأيام المباركة،  ونشهد من بينهم  المسرحيين ،ومنهم المؤلفين والممثلين والمخرجين والنقاد وكل صناع العرض المسرحي ممن   يقضون  أيام عيدهم   في رحاب  المسرح ، فبعضهم  يستقبلون الجمهور ويقدمون عروضهم المسرحية  لإسعاده ، ومنهم من يقضي إجازة العيد لمشاهدة ومتابعة عروض الموسم المسرحي الحالي بمختلف المؤسسات  التي تنتج مسرحًا ، وآخرين  منهم   يقضون  عيدهم كما اعتادوا بين الأهل والأصدقاء.

وتلتقي  بوابة "دار الهلال "مع العديد من المسرحيين لنتعرف على طقوسهم وذكرياتهم مع عيد الفطر المبارك، وعلى ملامح وسمات الحركة المسرحية في زمن "الكورونا "

 

هنأ الكاتب والمؤلف المسرحي  الشاب "أحمد سمير "الشعب المصري ،والأمة العربية بالعيد وتابع في حقيقة الأمر إجازة وعطلة العيد تُعد متنفس مهم جدا لإعادة النشاط الجسدي و الفكري ،وأيضا للقراءة و الإطلاع خاصة هذه الأيام مع معايشتنا للموجة الثالثة لجائحة "كورونا" ولتزايد حالات الإصابات ويلزم علينا  مواجهة انتشار الفيروس (كوفيد 19) والذي يقضي بضرورة الالتزام بالاجراءات الاحترازية وقرارات الحظر، وأراها فرصة طيبة للشحن الذهني وبشكل شخصي لإكمال مشروعي الأخير في مجال التأليف مسرحية "سنووايت و الكوميديانات السبعة"

نص مسرحي جديد

وأوضح"سمير"أنه نصه المسرحي الجديد يتناول في النص فلسفة السعادة ومفهومها وآلية تحقيقها وكيف للصراع بين السعادة و الشقاء أن يكون؛ وما علينا نحن المتفائلون بفعله نحو هذا الصراع؛ وقد دارت أحداث النص المسرحي في إطار كوميدي يمزج بين الموروث القديم الخاص بحكاية "سنووايت"وحكايات أخرى تكون ملحمة من الكوميديا بهدف تشكيل الصراع الدرامي في رمزية الكوميديا كمعادل للسعادة ويقابل ذلك الحزن كمعادل للشقاء وأضاف"سمير"أنه قد اختار العامية المصرية لتكون لسان النصبين جمهوره لينشد وصول أفكاره بسهولة ويسر للجميع دون تعقيد والعامية سوف تصنع مناخًا كوميديًا مناسبًا لما هو يأمل أن يصل من رسائل للجمهور،وتابع"سمير":والنص في مرحلته الأخيرة من الكتابه وفي انتظار الانتهاء منه وبعد ذلك أبحث عن تقديمه وإنتاجه أو انتظار البدء لكتابة نص مسرحي جديد، وأعرب "سمير " عن سعادته الكبيرة  لإنتاج نصوصه المسرحية للعام الرابع على التوالي من قبل الهيئة العامة لقصور الثقافة. وتابع " لقد قدم لي  في هذه السنوات الأربع العديد  من نصوصي  لأكثر من فرقة مسرحية  من بينهم " مطلوب مخرج " ،ليلة من ألف ليلة ولية ، ليلة زفاف ، وهذا  أعده تشريفا لي أن تقدم نصوصي ضمن خطة قصور الثقافة نحو إنتاج نصوصي المسرحية وتقديمها للجمهور في مختلف المحافظات والأقاليم ،وخاصة أن انطلاقتي كمؤلف كانت من خلال عروض الهيئة العامة لقصور الثقافة وأعدها بيتي .

وأضاف "سمير":أرى في الفتره الاخيرة أن هناك اتجاهين قويين في مجال الإخراج المسرحي، وقد برز ونما  بقوة الاتجاه الأول هو الشكل الذي يعتمد على تناول وتقديم موضوعات جديدة منقلبًا على الموضوعات السائدة المتكررة ،ويقف خلفه مجموعة من شباب المؤلفين وتيار آخر مؤمن بأولوية الصورة وخلقها قبل الدراما أو أحيانا فوقها وفي رأيي هو مناخ مسرحي ثقافي جيد يتسم بالتنوع.

المسرح وكورونا

وقال"أحمد سمير"لا شك أن الجائحه العالمية "كورونا"  استهدفت كثير من صور الحياة و أنشطتها ،ومنها المسرح الذي حكم عليه هذا الوباء بالتوقف والانحسار ،وحتى بعد العودة حكم عليه بأشكال غير مسرحية كأن يقدم العروض المسرحية في صورة متلفزة منقولة على شاشات الهواتف الخلوية أو تقديم العروض بدون جمهور،أو بجمهور محدود للغاية ، فالمسرح  في فلسفته هو علاقة فعالة بين الخشبة و الجمهور لا يمكن أن يتحقق المسرح بدونهما ومن ثم فتلك الفترة يمكن أن نلقبها بعصر الانتقال المسرحي على غرار عصور الانتقال التاريخيه في الماضي ،وبينمالأهم هو شكل المسرح بعد الجائحة هذا مايشغلنا ونتساءل كيف سيعود لمجده وبمن وماهي الخطوات أو الآلية المناسبة  التي ستساهم في نهضة المسرح  من جديد وتميزه بين كل الفنون .