مع قدوم عيد الفطر المبارك تزداد التجمعات العائلية والخروجات مع الأصدقاء والأقارب، ولكن مع جائحة كورونا بات الوضع مختلفا، حيث شدد الأطباء على ضرورة تجنب التجمعات والعزومات والتواجد في الأماكن المغلقة والمزدحمة لأنها بيئة خصبة لانتشار فيروس كورونا.

وفي ظل ما تشهده مصر من تزايد الإصابات بكورونا في ظل الموجة الثالثة، أكد أطباء أنه يجب تشديد الالتزام بالإجراءات الاحترازية مثل ارتداء الكمامات وتجنب الأماكن المغلقة والتجمعات، وكذلك الالتزام بتطهير الأيدي والتعقيم بشكل مستمر، موضحين أنه من المتوقع أن تستمر زيادة الإصابات حتى نهاية مايو أو منتصف يونيو المقبل ثم تبدأ في التراجع، لكن بشرط التزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية.

إجراءات احترازية مطلوبة خلال العيد

ومن جانبه، قال الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، إن المطلوب من المواطنين خلال عيد الفطر المبارك تشديد الالتزام بالإجراءات الاحترازية للوقاية من جائحة كورونا في ظل تزايد أعداد الإصابات بالفيروس.

وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال" أنه ممنوع زيارة كبار السن في هذه المرحلة، وإذا اضطررنا للزيارة مطلوب ارتداء كمامتين، مع ارتداء الكمامات والالتزام بالتباعد والإجراءات الوقائية خلال أيام العيد.

وأكد أنه ممنوع خلال فترة العيد التجمعات سواء العائلية أو في أي أماكن للتهنئة بالعيد، مع التشديد على التباعد وعدم التجمع في الأماكن المزدحمة والمغلقة مثل المولات، مضيفا أنه إذا اضطررنا للخروج فلنخرج في الأماكن المفتوحة وليس المغلقة، لكن الأساس هو عدم الخروج ومنع التجمعات تماما.

وأشار إلى أن أعداد الإصابات بفيروس كورونا ارتفعت خلال الأيام الماضية بسبب عدم التزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية وعدم الالتزام بارتداء الكمامات وإهمال ذلك الأمر بشكل كبير، مما سيعمل على زيادة الأعداد، مضيفا أن منحنى الإصابات في ازدياد سواءا على المستوى الرسمي أو غير الرسمي.

وأوضح استشارى الأمراض المناعية إلى أنه لا يوجد ما يؤشر إلى أن مصر وصلت ذروة الإصابات، فالذروة تعني أن الأعداد في ازدياد ثم تثبت على حد معين ثم تبدأ في النقصان، طالما الأعداد يوميا في ازدياد فهذا يعني أن مصر لم تصل الذروة بعد، موضحا أنه بعد فترة رمضان والأعياد بأسبوعين تقريبا ستظهر تبعات عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية طوال هذه الفترة.

وأضاف أنه يجب تشديد الإجراءات الاحترازية خلال الفترة الحالية للخروج منها بأقل إصابات ممكنة حتى لا يتفاقم الوضع ونصل إلى مرحلة حرجة من الإصابات يصعب السيطرة عليها.

موعد متوقع لانكسار الموجة الثالثة

وفي هذا السياق، أكد الدكتور فايد عطية، أستاذ علم الفيروسات بجامعة شانتوه بالصين، على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية خلال فترة عيد الفطر المبارك، مضيفا أن هناك مسئولية مشتركة بين الناس والحكومة لمواجهة جائحة كورونا خلال تلك الفترة، وأن المواطنين عليهم الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية مثل ارتداء الكمامات والتباعد الجسدي والتعقيم وتطهير الأيدي.

وأوضح عطية، في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن هناك حالة من تزايد الإصابات بكورونا منذ أبريل الماضي، ومن المتوقع أن تستمر هذه الحالة حتى بعد فترة عيد الفطر، بسبب الازدحام والتجمعات وعدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية، مشيرا إلى أنه من الوارد أن تتزايد الإصابات حتى نهاية مايو الجاري أو منتصف يونيو المقبل.

وأضاف أنه بعد هذا الوقت من المتوقع أن تبدأ الإصابات في التراجع، لكن بشرط تقليل الازدحام، وزيادة فرض الحكومة سيطرتها على تطبيق الإجراءات الاحترازية بشدة، موضحا أن تحديد مواعيد غلق المحال التجارية وغلق الشواطئ والمتنزهات والحدائق ليس كافيا في مقابل التزام المواطنين، لأننا في حاجة إلى تشديد الإجراءات وخاصة في الفترة المقبلة حتى لا تتفاقم الإصابات أو تتجاوز حاجز 2000 إصابة يوميا على المستوى الرسمي.

وأكد أن البيان الرسمي لا يمثل سوى 10% أو 15% من الإصابات في الواقع، ليس في مصر فقط ولكن على مستوى العالم، فطالما لم يلتزم المواطنين بالإجراءات الاحترازية ومن المهم أيضا تشديد الإجراءات من جانب الحكومة.