أعلنت "شركة كولونيال بايبلاين" وهي أكبر شركة لإدارة أنابيب نقل الوقود في الولايات المتحدة، اليوم، استمرار انتظام العمل كما كان الوضع قبل الإغلاق .
وأكدت الشركة أن أزمة البنزين الخانقة في ولايات الساحل الشرقي الأميركي انحسرت بشكل تدريجي منذ أمس السبت عقب عودة شبكة خطوط أنابيب الوقود لضخ "ملايين الجالونات في الساعة" عقب هجوم إلكتروني تعرضت له في الأسبوع الماضي، كما انتشرت سفن وشاحنات وقود لملء الصهاريج الفارغة.
وكان تعطل شركة كولونيال بايبلاين الذي استمر ستة أيام الأكبر من نوعه على الإطلاق وكشف مدى قدرة مجرمي الإنترنت على استهداف البنية الأساسية الأمركية.
واستمرت عمليات شراء الوقود مدفوعة بالذعر من نقص الإمدادات على مدى يومين بعد استئناف الشركة عملياتها مما تسبب في خلو محطات الوقود في أنحاء جنوب شرق الولايات المتحدة حتى في مناطق بعيدة عن خط الأنابيب.
وكانت الشركة قد بدأت العودة إلى التشغيل التدريجي يوم الأربعاء الماضي.
وأغلقت شركة كولونيال بايبلاين وهي أكبر شركة لإدارة أنابيب نقل الوقود في الولايات المتحدة شبكتها بالكامل بعد هجوم إلكتروني قالت عنه مصادر في الصناعة إنه نجم عن برنامج فيروسي لدفع فدى.
وتنقل شبكة كولونيال الوقود من المصافي الأمريكية على ساحل الخليج إلى شرق وجنوب الولايات المتحدة المكتظة بالسكان. وتنقل الشركة 2.5 مليون برميل يوميا من البنزين والسولار ووقود الطائرات وغيرها من المنتجات المكررة عبر خطوط أنابيب تمتد لمسافة 8850 كيلومترا وتنقل 45 في المئة من إمدادات وقود الساحل الشرقي.
وقال مصدران مطلعان في مجال الأمن الإلكتروني السيبراني إن البرمجيات الخبيثة المستخدمة في الهجوم كانت عبارة عن برنامج فدية.
وبرامج الفدى نوع من البرامج الخبيثة التي تم تصميمها لإغلاق الأنظمة عن طريق تشفير البيانات والمطالبة بدفع أموال من أجل استئناف الوصول للأنظمة.
وراجت البرمجيات الخبيثة على مدى السنوات الخمس الماضية وغالبا ما يتم نشرها بواسطة مجموعات مجرمي الإنترنت.. وأكدت كولونيال إن الشركة أغلقت الأنظمة لاحتواء التهديد بعد أن علمت بالهجوم يوم الجمعة الماضية .
وقالت الشركة إن هذا الإجراء أوقف العمليات مؤقتا وأثر على بعض أنظمة تكنولوجيا المعلومات لديها.