قال الدكتور فايد عطية، أستاذ علم الفيروسات بجامعة شانتوه الصينية، إن متلازمة ما بعد التعافي من كورونا لا تصيب كل الأشخاص الذين تعافوا من الفيروس، وتنجم هذه المتلازمة عما يسمى علمياً بالعاصفة المناعية؛ لأن الجهاز المناعي للإنسان أثناء مواجهته للفيروس ينجح في ذلك، لكن قد يسبب في أعقاب ذلك بعض الأعراض التي تسمى بأعراض متلازمة ما بعد التعافي.
وأضاف عطية، في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن أعراض متلازمة ما بعد التعافي من تكمن في استمرار الإجهاد والتعب وآلام في العظام والعضلات، ضيق في النفس والتعب من أقل مجهود، فضلا عن وجود خلل في معدلات السيولة والتجلط التي تكون موجودة في الدم، بالإضافة إلى استمرار فقدان حاسة التذوق والشم بعد التعافي.
وتابع: "المتلازمة تكون مصحوبة ببعض الأعراض النفسية كالتوتر والاكتئاب وتقلب المزاج، وأن التعافي من المتلازمة قد يختلف من شخص لآخر فبعض الأشخاص يتعافى في غضون أسابيع بينما تمتد لفترات أطول قد تصل إلي ٦ أشهر وكل هذا الأعراض تم رصدها لكن ليست في كل الحالات". وكشف عطية، عن أن بعض مضاعفات الإصابة قد تؤثر على حاسة السمع مع تأثر القناة السمعية في أعقاب فقدان حاستي الشم والتذوق، مضيفا: "جميعها معناة يعاني منها المتعاون".
وشدد أستاذ علم الفيروسات، علي ضرورة تلقي لقاح كورونا، قائلا: "اللقاحات لا تحمي من الإصابة، لكنها تحمي من المضاعفات، فالشخص الحاصل على التطعيم تكون لديه مناعة أكبر ضد المضاعفات، ومن الممكن أن يصاب لكن إصابته تكون خفيفة أو متوسطة أو بدون أعراض.