ثمن برلمانيون زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى العاصمة الفرنسية باريس، للمشاركة في مؤتمري باريس لدعم المرحلة الانتقالية في السودان، وكذلك قمة تمويل الاقتصاديات الإفريقية، التي تعد استكمالا للدور الذي تقوم به مصر في دعم ومساندة الأشقاء العرب والأفارقة، إذ أكدوا على الأهمية الكبرى للزيارة انطلاقًا من الدور المصري الحيوي، الداعم للمرحلة الانتقالية في السودان على الصعيدين الإقليمي والدولي، فضلا عن تمتع مصر بثقل على مستوى القارة الإفريقية بما يسهم في تعزيز المبادرات الدولية الهادفة لدعم الدول الإفريقية، وبالخصوص خلال جائحة كورونا.
دعم متواصل
في هذا الإطار، أشاد النائب أحمد سمير زكريا، عضو مجلس الشيوخ، بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لفرنسا للمشاركة في مؤتمري باريس لدعم المرحلة الانتقالية في السودان وتمويل الاقتصاديات الإفريقية، قائلا: «دعم مصر للسودان ليس بجديد، فمصر والسودان دولتين شقيقتين تربط بينهما علاقات قوية وتاريخية».
وأضاف زكريا، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن السودان يمر بمرحلة انتقالية صعبة ويحتاج إلى دعم علي كافة الأصعدة سواء السياسية والاقتصادية، فضلا عن مساعدته في القضاء على الإرهاب ودحره، متابعا: «مؤتمر باريس هو استكمالا للعديد من المؤتمرات التي تمت سابقا، وأبرزهم مؤتمر السعودية ولندن وبرلين وكل هذه المؤتمرات جاءت داعمة للسودان في مرحلته الانتقالية»، مؤكدا أن مصر تشارك بقوة في دعم السودان كدولة عربية وإفريقية.
فرص استثنائية
وأكد أن السودان وضعت خطة لاطلاع العالم أجمع علي فرص استثنائية، وكذلك وضعت خطة في الاستثمار الاقتصادي والبنية التحتية، لافتا أن السودان ستستفيد من التجربة المصرية الرائدة فيما يتعلق بالإصلاح الاقتصادي وكذلك مشروعات البنية التحتية وغيرها من المشروعات، مشيرا أنه منذ تولي الرئيس السيسي وهو حريص كل الحرص علي استعادة واسترجاع العلاقات مع القارة السمراء بعد سنوات من جفاء في العلاقات المصرية الافريقية، وأن القيادة السياسية خلقت نقلة نوعية وعودة للعمق الاستراتيجي في العلاقات.
وأوضح: «هناك تواصل كبير بين مصر ودول افريقيا وآخرها زيارة رئيس دولة الكونغو لمصر والتشاور في كافة الملفات العالمية ولاسيما الإفريقية، بالإضافة إلى كيفية التعاون مع دول القارة عن طريق ربط دول القارة ببعضها البعض علي الصعيد السياسي والاقتصادي والتكامل بين دول القارة ضمن خطة تنمية افريقيا ٢٠٦٣ وهذه الخطة طموحة فيما يتعلق بالشراكة الاقتصادية ومنطقة التجارة الحرة بين دول القارة».
ربط دول القارة الأفريقية
وأكد عضو مجلس الشيوخ، أن مصر تسعي لربط دول القارة الأفريقية عن طريق محور «كيب تاون»، الذي يساعد على زيادة حجم التبادل التجاري بين دول القارة، مشيرا إلى أن حضور مصر ووضع مصر في مؤتمر باريس لدعم السودان وتمويل الاقتصاديات الأفريقية، وضع طبيعي لأنن مصر عادت وبقوة وأصبحت رائدة لدول أفريقيا، التعاون بين مصر وأفريقيا كبير ويساعد علي رسم وفهم وجهات النظر في كافة الملفات وخاصة ملف سد النهضة.
توطين العلاقات مع الدول الإفريقية
من جانبه، قال الدكتور طارق سعدة، نقيب الإعلاميين وعضو مجلس الشيوخ، إن الزيارة التي يقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى العاصمة الفرنسية باريس، للمشاركة في مؤتمري باريس لدعم المرحلة الانتقالية في السودان، وكذلك قمة تمويل الاقتصاديات الإفريقية، تعد استكمالا الدور الذي تقوم به مصر في دعم ومساندة الأشقاء العرب والأفارقة.
السياسة الخارجية المصرية
وأكد سعدة، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لفرنسا استكمالا للدور الفاعل في السياسة الخارجية المصرية و في أيضا مساعدة الدول العربية والإفريقية في تحقيق استقرارها وتنميتها وهذان المصطلحان هما أساس زيارة الرئيس السيسي لفرنسا.
وأضاف نقيب الإعلاميين: «مصر تسعي لتحقيق الاستقرار لدولة السودان الشقيق باعتبارها امتداد حقيقي للدولة المصرية وأن استقرار السودان هو استقرار لمصر ودائما ما تؤكد الدولة المصرية علي الدعم الدائم المستمر للسودان الشقيق».
دعم دول حوض النيل
وتابع سعدة: «لعبت مصر في عهد الرئيس دورا بارزا في توطين العلاقات مع الدول الإفريقية، بالإضافة إلي دعم دول حوض النيل باعتبارها الامتداد الاستراتيجي المائي للدولة المصرية، لافتا مصر تظل دولة كبيرة ترعي وتقف بجوار الأشقاء العرب والأفارقة في كل الأوقات، لأن استقرار الدول العربية والقارة السمراء والتنمية فيها هو انعكاس حقيقي لما تقوم به مصر تجاه الدول العربية والإفريقية».
وأكد على الأهمية الكبرى للزيارة انطلاقًا من الدور المصري الحيوي، الداعم للمرحلة الانتقالية في السودان على الصعيدين الإقليمي والدولي، فضلا عن تمتع مصر بثقل على مستوى القارة الإفريقية بما يسهم في تعزيز المبادرات الدولية الهادفة لدعم الدول الإفريقية، وبالخصوص خلال جائحة كورونا.