قال الدكتور عصام عبد الحميد، القائم بأعمال نقيب الصيادلة، إن الكثير من الدول لم تتمكن من التوجه إلى تصنيع لقاح فيروس كورونا داخلها، مشيرًا إلى أن مصر تمكنت من ذلك.
وأكد خلال تصريحاته لبوابة «دار الهلال»، أن مصر دولة كبيرة ويتخطى عدد سكانها الـ 100 مليون مواطن، وتلك قاعدة جيدة لتقوم بعمل تصنيع جيد للقاح، موضحًا أن العادات السيئة الموجودة في مصر، تلزم الجميع باستعمال اللقاح، لأن بدونه سيرتفع معدل الوفيات بسبب الإصابة بفيروس كورونا.
وأوضح أن دول العالم لديها مشكلة في عدد اللقاحات التي تخرج من المصانع لتغطية شعوبها، مشيرًا إلى أن مصر تعداد سكانها يصل إلى 100 مليون، وأن مصانع اللقاح فقط 5 مصانع بالعالم، وتلك أزمة موجودة في العالم بنفس التوقيت، مؤكدًا أن الفوائد التي يمكن أن تعود على مصر من خلال تصنيع ذلك اللقاح كبيرة جدًا تتمثل في تغطية احتياجات مصر خلال شهرين، أو ثلاث شهور، في حين أن انتظار استيراد اللقاح من الخارج، يؤخر مصر لعامين وأكثر لتغطية تعداد سكان مصر.
وأضاف أن تصنيع اللقاحات في مصر يحتاج لمعايير وضوابط معينة، موضحًا أنه ليس كل المصانع يمكن أن يتم الموافقة على التصنيع اللقاحات داخلها، مفيدًا أن ذلك نواة لتصدير مصر اللقاحات من بعد ذلك لدول الشرق الأوسط وأفريقيا.
وتابع أن معايير التصنيع والجودة واحدة في العالم كله، فلا يوجد لقاح يختلف من دولة لأخرى، مؤكدًا أن جميع اللقاحات في العالم تخضع لنفس المعايير والضوابط، والتي توافق عليها منضمة الأدوية والأغذية مؤكدًا أنه ليس بالأمر البسيط تصنيع اللقاح، فالمعايير معقدة، ولا يوجد في العالم من يتمكن من التصنيع خارج تلك المعايير.
وأشار القائم بأعمال نقيب الصيادلة إلى أن تصنيع اللقاح في مصر سيفتح أسواقا في الدول الأفريقية، خاصة عدم وجود مصانع أدوية في أغلها، ويحتاجون الأدوية بكميات قليلة، مؤكدًا أن أهم شروط التصنيع أن يكون هناك ما يستوعب كمية التصنيع موضحًا أن التصنيع يمكن أن يحتاج 100 مليون جرعة سنويًا على الأقل، حتى يشعر المصنع بتحقيق التكلفة أو الفائدة منه.
وقال الدكتور عصام، إن توافر اللقاح في الصيدليات ممكنًا في الفترات القادمة، مشيرًا إلى السعودية في الوقت الحاضر تعطي اللقاح من خلال الصيدليات، مؤكدًا أن هيئة عليا تتحكم في التوزيع على مستوى المملكة، والصيدليات تعطي اللقاح، بعد توجيه الفرد للصيدلية التي يمكن أخذ اللقاح فيها، من خلال ضوابط ومعايير معينة.