الثلاثاء 28 مايو 2024

مصر تواصل دعمها للشعب الفلسطينى.. وخبراء: مساندة دائمًا لحقوقهم وتسعى لتحقيق سلام عادل

القمة الثلاثية بين الرئيس السيسي وماكرون والملك عبد الله الثاني

تحقيقات18-5-2021 | 17:22

أماني محمد

واصلت القيادة المصرية جهودها لدعم الشعب الفلسطيني ووقف التصعيد ضد قطاع غزة، حيث شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة ثلاثية بقصر الإليزيه حول تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وذلك مع كلٍ من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين.

وأكد سياسيون أن مصر دائما مساندة ومؤازرة لحقوق الشعب الفلسطيني ولا تدخر جهدا في سبيل دعم القضية الفلسطينية وتحقيق السلام العادل والمتوازن، موضحين أن مصر منذ بدء الأحداث الأخيرة وقد كثفت جهودها بما يضمن وقف نزيف الشعب الفلسطيني وحقن دماؤه إلى جانب تقديم المساعدات والإغاثات لقطاع غزة خلال الأيام القليلة الماضية.

وخلال القمة الثلاثية اليوم، أكد الرئيس السيسي أنه لا سبيل من إنهاء الدائرة المفرغة من العنف المزمن واشتعال الموقف بالأراضي الفلسطينية إلا بإيجاد حل جذري للقضية يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية يعيش ويتمتع بداخلها الشعب الفلسطيني بكامل حقوقه المشروعة كسائر شعوب العالم.

مساندة ومؤازرة لحقوق الشعب الفلسطيني

وفي هذا السياق، قال طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، إن القمة الثلاثية بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم في باريس بشأن التصعيد في فلسطين، حملت أهمية كبرى لوقف التصعيد، مضيفا أن مصر لديها اقتراحات تتمثل في وقف الاعتداءات على الشعب الفلسطيني في الشيخ جراح وغزة.

وأوضح في تصريح لـ"دار الهلال"، أن الاستيطان والاعتداءات هي الأسباب الرئيسية للمشكلة، ورؤية مصر الاستراتيجية ترى أن الأساس في الأزمة الفلسطينية هي الاعتداءات وعمليات الاستيطان وانتهاكات المستوطنين ضد الشعب الفلسطيني في حي الشيخ جراح وفي القدس والضفة وغيرها من المناطق، فوقف إطلاق النيران يجب أن يستتبعه حل شامل يتمثل في إقامة سلام متوازن وحل الدولتين.

وأشار إلى الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني على المستوى السياسي والدبلوماسي والإنساني مستمر، فلم يقدم أحد للقضية الفلسطينية ولا الشعب الفلسطيني مثلما قدمت مصر، مضيفا أن هذا الدور عبر كل تاريخ مصر والحروب التي خاضتها مصر.

وأوضح أن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس أكدت ضرورة وقف أعمال العنف والقتال في غزة بشكل عاجل، وهو الموقف الذي أكدته مصر بشكل متكرر في اتصالاتها مع كافة الأطراف، والمحادثات التي خاضها وزير الخارجية مع نظرائه من كافة الدول، مضيفا أن مصر دائما هي مساندة ومؤازرة لحقوق الشعب الفلسطيني وهذا ليس جديدا أو غريبا عليها.

وأكد أن مصر دائما مع الشرعية والقرارات الدولية وكل المرجعيات التي تؤكد حقوق الشعب الفلسطيني وضرورة حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود 4 حزيران 1967، مضيفا أن كل ما يحدث في الشارع الفلسطيني يتأثر به الشعب المصري، لذلك تقف مصر دائما مساندا وداعما للشعب الفلسطيني في أزماته وأرسلت خلال الأيام القليلة الماضية مساعدات وإغاثات لقطاع غزة.

وأشار إلى أن هذا الموقف هو تعبير عن نبض الشارع المصري ومدى إحساسه وتأثره بما يحدث في الشارع الفلسطيني أو في الأراضي الفلسطينية سواء في القدس أو قطاع غزة أو عرب فلسطين في الداخل أو أي بقعة من الأراضي المحتلة، مضيفا أن تصريحات الرئيس السيسي أكدت دور مصر الداعم والمستمر للشعب الفلسطيني لاسترداد حقوقه ومساندته سياسيا وإنسانيا وطبيا.

وأوضح أن مصر لا تدخر جهدا في تقديم الغالي والنفيس للأشقاء الفلسطيني لأن الشعب الفلسطيني جزء لا يتجزأ من أمننا القومي وعروبتنا، مشيرا إلى أن مصر ترفض القتال والعنف ضد قطاع غزة، وتدعو للتفاوض لإقامة سلام متوازن ليحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه لأن استمرار الاحتلال والاحتقان سيؤدي إلى مزيد من العنف في المنطقة.

كل الدعم لفلسطين وشعبها

ومن جانبه، قال الدكتور أشرف سنجر، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة بورسعيد، إن الدور المصري منذ احتدام الصراع في فلسطين خلال الأيام الأخيرة لم تتأخر ولا ثانية واحدة في دعم الشعب الفلسطيني، وهو استمرار لدورها التاريخي حيث لم تبخل الدولة المصرية في تقديم كل الدعم الإنساني للأشقاء الفلسطينيين لأن قضية فلسطين كانت ولا تزال هي قضية العروبة وقضية مصر.

وأكد في تصريح لبوابة دار الهلال أن استقرار فلسطين كدولة وكشعب هو جزء من الأمن القومي المصري واهتمامات مصرو أجندتها في السياسية الخارجية، مضيفا أن الدبلوماسية المصرية بكل ما تملك من أدوات وخبرة تحاول إظهار الحقوق الفلسطينية المشروعة وأهمية القدس كقضية جوهرية واستطاعت في كل المحافل الدولية أن تضع الحقوق الفلسطينية على طاولة المفاوضات والمناقشات.

وأوضح أن الرئيس السيسي خلال زيارته لفرنسا تحمل قدر كبير من الأهمية لتوضيح الحقوق الفلسطينية للجانب الفرنسي وضرورة الدفاع عن الفلسطينيين ووقف العدوان على غزة والشهداء الذين يسقطون يوما بعد يوم، مضيفا أن القمة الثلاثية اليوم بين السيسي والرئيس الفرنسي ماكرون والملك عبد الله العاهل الأردني طرحت القضية الفلسطينية لإظهار تداعيات تلك الأحداث ومفاتيح الحل التي يمكن البدء فيها.

وأشار سنجر إلى أن السيسي اتخذ قرارا إنسانيا بإيصال مساعدات إنسانية وقوافل طبية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة وهو بعد إنساني محل تقدير من المجتمع العربي والإسلامي والدولي، مضيفا أن كافة الأطراف الدولية تعول على القيادة المصرية وجهودها ورؤيتها لإعادة مناقشة القضية وسبل الحل.

ووصف قرار الرئيس السيسي بتخصيص 500 مليار دولار لإعمار غزة، بأنه يعكس جهود مصر وأنها لا تبخل عن تقديم كل الدعم السياسي في فلسطين وكذلك الدعم الاقتصادي، مضيفا أن هذه المبادرة مهمة لإعمار غزة في ظل ما تشهده من كثافة سكانية مرتفعة.

وأكد أن القيادة المصرية والرئيس السيسي لم تتردد لحظة واحدة في دعم فلسطين بما فيها قطاع غزة، لأن استقرارها جزء من استقرار الأمن المصري.