الخميس 4 يوليو 2024

قيادي بفتح يكشف عن اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل خلال ساعات بقيادة مصر

جبريل الرجوب،

عرب وعالم20-5-2021 | 00:22

أكد جبريل الرجوب، أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، أن هناك اتفاقاً مرتقباً لوقف إطلاق النار خلال الساعات الـ 24 المقبلة، متوقعا أن تنتهي المعركة بقطاع غزة خلال الساعات المقبلة.

وقال الرجوب في تصريحات لقناة سعودية، مساء اليوم الأربعاء: إن "الجهد العربي بقيادة مصر مع أطراف أخرى نتج عنه رؤية لوقف النار قد يتم تنفيذها خلال 24 ساعة"، موضحا أن وقف النار بين قطاع غزة وإسرائيل سيكون متبادلاً ومتزامناً.

وأشار أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، إلى أن وقف النار سيتبعه حوار لتأسيس أفق سياسي، آملاً بأن تكون المعركة هي نهاية المعاناة وتكون بداية بناء أسس تكون مرجعية لإنهاء الصراع مع إسرائيل.

وقال: إن "هذه المعركة خلقت واقعا جديدا وأن الأمور لن تعود كما كانت عليه قبل 10 أيام"، مضيفاً: "ما جرى خلال الأيام الماضية أثبت أن العقيدة الأمنية في إسرائيل بلا معنى".

وأكد الرجوب، أن انخراط حركة فتح في عمل مسلح ضد إسرائيل هو أمر مطروح.

وقال تقرير إسرائيلي، اليوم الأربعاء، إن وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، أعطى "أمر بشن هجمات ليلية مكثفة على قطاع غزة قبل وقف إطلاق النار مع الفصائل الفلسطينية"، وسط أنباء عن اتفاق مبدئي على وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي.

وذكر المراسل العسكري للقناة 13 الإسرائيلية، ألون بن دافيد، أن "غانتس أعطى أوامره بتكثيف الهجمات ضد الأهداف خلال الهجمات الليلية، قبل سريان وقف إطلاق النار" بين تل أبيب والفصائل الفلسطينية في غزة، دون أن يحدد موعدا للتهدئة، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي يستعد لشن "هجوم خاطف" على غزة.

وبحسب القناة العامة الإسرائيلية ("كان 11")، فإن غانتس "أعطى أوامره للجيش الإسرائيلي بالتركيز على تحقيق أقصى استفادة من العملية العسكرية الحالية لتدمير مترو حماس في غزة". في إشارة إلى شبكة الأنفاق تحت الأرضية التي أنشأتها حركة حماس، وتدعي إسرائيل أنها دمرت جزءًا كبيرًا منها خلال العدوان‎.

وفي وقت سابق، اليوم، دعا الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى "خفض التصعيد" بين إسرائيل وقطاع غزة اعتبارا من الأربعاء، بعد إعلان إسرائيل أنها تجري تقييما للتأكد مما إذا كانت شروط "وقف إطلاق النار" مستوفاة، مؤكدة التصميم على "ردع حماس".

وأشارت "كان 11" إلى أن المسؤولين في إسرائيل يقدرون أنه ينبغي إنهاء العملية العسكرية في قطاع غزة حتى يوم الجمعة المقبل، وذلك في ظل الضغوطات الدولية والمحادثات الأخيرة بين الرئيس الأميركي، ورئيس الحكومة الإسرائيلية".

وبحسب القناة فإن "تحذيرات بايدن تتطلب تجاوبا إسرائيليا على المدى القصير" - يوم أو يومان كأقصى حد - وذكرت القناة أن الجيش الإسرائيلي يسعى إلى تسجيل "إنجاز عسكري" يعكس صورة انتصار عبر تكثيف الهجمات في المراحل الأخيرة للعدوان على قطاع غزة.

ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي أن "حتى إذا وافقت إسرائيل على وقف إطلاق النار، فإن القرار لن يدخل إلى حيّز التنفيذ مباشرة". مشددة على أن حركة حماس "قد تنهي هذه الجولة القتالية كما بدأتها، باستهداف محيط مدينة القدس أو توجيه قصف مكثف باتجاه تل أبيب".

وقال المصدر إن "الطريقة التي قد تختار حركة حماس عبرها إنهاء الجولة القتالية قد تستدعي ردا إسرائيلي الأمر الذي قد يتحول إلى هجمات متبادلة قد تستمر لساعات قبل دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ الفعلي".

وفي وقت سابق اليوم، قال مصدر أمني مصري لقناة "الجزيرة"، إن الجانبين وافقا من حيث المبدأ على وقف لإطلاق النار بعد مساعدة وسطاء، وإن كان التفاوض ما زال يجري سرا حول التفاصيل، وسط نفي علني من فصائل المقاومة في غزة والحكومة الإسرائيلية، بخصوص الاتفاق لمنع انهياره.

وتواصلت حملة القصف الجوي والمدفعي العنيفة على القطاع المحاصر حاصدة مزيد من الضحايا، كما تواصل إطلاق الصواريخ من قطاع غزة في اتجاه أهداف إسرائيلية وإن بوتيرة أقل، في وقت تكثفت الاتصالات الدبلوماسية من أجل التوصل الى وقف إطلاق نار.

وذكرت صحيفة "هآرتس" أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لإنهاء عدوانه على قطاع غزة. غير أنّ رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قال إنه مصممٌ على الاستمرار في العملية العسكرية لـ "حين تحقيق الهدوء واستعادة أمان الإسرائيليين".

وحتى الأربعاء، بلغ عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة 227 شهيدا، بينهم 64 طفلا و38 سيدة، بجانب أكثر من 1620 جريحا، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية بالقطاع.

واستشهد 28 فلسطينيا، بينهم 4 أطفال، وأصيب قرابة 7 آلاف في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي يستخدم خلالها الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الفلسطينيين.