تستضيف الجزائر العاصمة، غدا الاثنين، اجتماع دول جوار ليبيا الرامي إلى بحث تطورات الأزمة الليبية والتداعيات الأمنية على دول المنطقة فضلا عن مسار الحل السياسي.
وعقد وزير الشئون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية الجزائري عبد القادر مساهل، اليوم الأحد، لقاءات مع رؤساء وفود دول جوار ليبيا وكذلك المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر، الذين سيشاركون غدا في الاجتماع.
ويعكس اللقاء حول ليبيا حرص الجزائر على الوفاء بالتزاماتها ببذل الجهود اللازمة من أجل تقريب مواقف الأطراف الليبية بغية إيجاد حل سياسي للأزمة من خلال الحوار الشامل الليبي في ليبيا والمصالحة الوطنية.
ويجتمع جيران ليبيا مرة أخرى بالجزائر وبرعاية الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية وسط تأكيد ضرورة مرافقة الليبيين باتجاه السلم وإنهاء الأزمة التي تضرب البلاد منذ 2011 ، كما سيستعرض المشاركون التهديدات التي تواجه المنطقة بما في ذلك تنامي نشاطات الجماعات الإرهابية والمنظمات الإجرامية والهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة.
وزار مساهل عدة مناطق في جنوب ليبيا ضمن جهود الجزائر لإيجاد حل سياسي للأزمة التي تعصف بليبيا منذ عام 2011، وكذلك بعد أيام قليلة من جولته الأولى التي امتدت من 19 إلى 21 أبريل الماضي إلى مدن شرق ليبيا منها البيضاء وبنغازي والزنتان ومصراتة وطرابلس التي وقف من خلالها وجود رغبة كبيرة لدى الليبيين لحل المشاكل التي تعرفها بلادهم ومناشدتهم السلم و الاستقرار، كما وقف على وجود إرادة قوية للمصالحة الوطنية يتقاسمها كل المسئولين السياسيين والمحليين والعسكريين والمواطنين.
وكان مساهل قد توجه إلي العاصمة الليبية طرابلس في أبريل 2016 في أول زيارة من نوعها لوزير عربي وإفريقي بعد دخول أعضاء حكومة الوفاق الوطني إلى العاصمة طرابلس، وجدد دعم الجزائر للجهود الرامية إلى استتباب السلام والأمن والاستقرار في ليبيا.
كما استضافت الجزائر منذ ديسمبر 2016 سلسلة من اللقاءات مع مسئولين ليبيين من أجل تقريب الرؤى.