السبت 8 فبراير 2025

«ديلي بيست»: القاعدة أصبحت أقوى بعد 6 سنوات من مقتل «بن لادن»

  • 7-5-2017 | 23:22

طباعة

 

كتبت: ميادة محمد 


أكد الكاتب علي صوفان، في مقال له بموقع دلي بيست، إن هذا الأسبوع يصادف مرور ست سنوات على وفاة زعيم القاعدة أسامة بن لادن، مشيرا إلى أن هذا الحدث يثير ذكريات جيدة بالنسبة له، لأنه شعر بتحقيق العدالة مع إرهابي شرس قتل الآلاف من الأمريكيين، بمن فيهم صديقه ومتلمن جون أونيل، الذي توفي خلال تملية إنقاذ عشرات الأشخاص من البرجين المتظاعيين في 11 سبتمبر.


وأوضح الكاتب أنه كان حينها  قلقا من أن القاعدة من دون لن تكون أكثر خطورة بعد موت بن لادن، كما كان قلقا من عودة المجموعات الإقليمية إلى العمل بشكل مستقل مع تراجع التنظيم مما سيصعب عملية رصدها، كما أنه حذر من أنها ستكون أكثر فتكا.


ولفت الكاتب إلى أن تحليله هذا كان متشائما إذا ما تمت مقارنته بالتغطية الإعلامية الأمريكية حينها.

 
وقال الكاتب إن أخبار الأشرار الجيوسياسيين سواء داعش أو النظام الاستبدادي لكيم جونج أون، تملأ الجداول الإذاعية والإعلامية، لكن الأخبار التي تتناول تنظيم القاعدة رجلا تزال كما هي.
 

لكن في الواقع فإن الوضع أسوأ مما يتوقعه أحد، كما يرى الكاتب، لأن القاعدة لم تنتهِ ولا تزال هي التنظيم المسيطر على جميع الفصائل العالمية الرئيسية، باستثناء داعش الذي انفصل في عام 2014، فبعيدا عن بؤرة اللاهتمام الأمريكي كانت القاعدة تحشد قواتها.
 

ورصد الكاتب عدد أعضاء التنظيم في فروعه المختلفة، حيث إن القاعدة فيما يبدو لديها أكثر من 4000 مقاتل تحت قيادة فرع شبه الجزيرة، وفي الصومال تضم حركة الشباب أكثر من 7000 شخص، وفي سوريا تفتخر جبهة النصرة بأن لظبها أكثر من 20 ألف مقاتل.
 

ووفقا للكاتب تمثل كل هذه الأرقام زيادة هائلة خلال ست سنوات، وفي نفس الوقت استطاع فرع القاعدة في المغرب جني ملايين الدولارات من مدفوعات الفدية، كما أن حركة طالبان لا تزال تسيطر على عدة مقاطعات في أفغانستان.


وقال الكاتب إن تنظيم القاعدة في 11 سبتمبر 2001 كان يتكون فقط من بضع مئات من المقاتلين، وكلهم تقريبا في بلد واحد، واليوم يتمتع بالعديد من الملازات الآمنة في جميع أنحاء العالم، حيث استطاع التنظيم أن ينمي قوته من خلال الانخراط في الحروب الأهلية والمحلية والصراعات الجيوسياسية على نطاق أوسع.


أما بالنظر إلى وحشية تنظيم داعش وحلفائه، فهناك امتياز لصالحها حيث تظهر القاعدة كتنظيم معتدل في هذه الصراعات مما يدفع بعض الدول للتعامل معها.


وشدد الكاتب على أنه يجب أن نزيل من عقولنا هذا الامتياز، فالقاعدة ليست تنظيما معتدلا، ولا صديقا، ويجب تجنب التعامل معها على هذا النحو.


وشدد الكاتب على أنه يجب على البلدان أن تتوقف عن تأجيج الصراعات، وأن تستخدم بدلا من ذلك كل السبل المتاحة لإنهائها، وشدد أيضا على ضرورة أن يكون الغرب مستعدا للمساعدة في هذه العملية.

 

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة