حرص المستشار الألماني السابق جيرهارد شرودر، على توجيه نصيحة للمستشارة الحالية أنجيلا ميركل، حيث طالبها بالتجاوب الشديد مع الرئيس الفرنسي المنتخب إيمانويل ماكرون.
وفي تصريحات لصحيفة "مونشنر ميركور"، قال الزعيم الأسبق للحزب الاشتراكي الديمقراطي، اليوم الثلاثاء: إن تردد زعيمة الحزب المسيحي الديمقراطي في هذه المسألة، خطأ، موضحا أن ماكرون لا يحتاج إلى مساعدات رحيمة بل يحتاج إلى تعاون على قدم المساواة.
وأضاف شرورد، أنه على الحكومة الألمانية أن تدرس مع فرنسا "ما يتعين البت فيه في بروكسل، وما الذي لا ينبغي بأي حال أن يقع في (فخ) البيروقراطية"، وأن هناك حاجة إلى المزيد من التشاور حول قضايا مالية واجتماعية واقتصادية.
وفيما يتعلق باقتراح ماكرون الخاص بتعيين وزير مالية أوروبي، قال شرودر: ولم لا؟، سواء كان ذلك وزيرا أو مفوضا، فهو يحتاج إلى صلاحيات"، مشيرا إلى أن المسألة لا تتعلق بتكرار مناصب في أوروبا ولكنها تتعلق بتحديد اختصاصات للمنصب الجديد على سبيل المثال في سياسة الضرائب والإعانات الاجتماعية.
كانت ميركل ردت بشكل متحفظ أمس الاثنين على سؤال حول دعم ألمانيا للحكومة الفرنسية الجديدة، حيث قالت إنها ترغب في المساعدة في خفض البطالة هناك ولاسيما للشباب، لكنها أضافت أنها ترغب أولا في الانتظار لحين طرح الرئيس الجديد تصوراته.
وأشارت إلى أنها تنتظر من الحكومة الفرنسية القادمة نتائج تتعلق بالقوة الاقتصادية والبطالة والاندماج، وأكدت أن الحكومة الألمانية مستعدة دائما لتقديم الدعم في هذا الجانب، وتابعت أن الدعم الألماني لا يمكن أن يحل محل السياسة الفرنسية.