قال الدكتور ضياء الدين القوصي، خبير المياه الدولي، إن الصدمة المائية التي سيسببها الملء الثاني لسد النهضة هي انخفاض في كمية التصرفات المائية التي كانت تستقبلها مصر من نهر النيل، حيث سيؤدي الملء الثاني إلى تقليل كمية الماء الواردة إلى مصر والسودان، حيث سيكون الملء الثاني للسد بكمية 13.5 مليار متر مكعب.
وأوضح في تصريح لبوابة دار الهلال، أن مصر والسودان ستتحملان هذه الكمية مناصفة بينهما، حيث سيكون الملء في فترة موسم الفيضان والتي تبدأ من أغسطس وحتى نوفمبر المقبل، مضيفا أن إثيوبيا تهدد مصالح وأمن مصر والسودان المائي وتنتهك القوانين الدولية والاتفاقيات المنظمة للأنهار الدولية وتواصل سياستها ومواقفها الأحادية.
وأكد أن مصر خاضت مفاوضات سد النهضة طوال أكثر من عشر سنوات بهدف الوصول إلى اتفاق ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل السد، إلا أن إثيوبيا تواصل في تعنتها وسياستها الانفرادية، وتعتزم بدء الملء الثاني للسد دون اتفاق مع مصر والسودان في يوليو المقبل، مشيرا إلى أن مصر تتمسك بحقوقها المائية ولن تتنازل عن أي جزء من حصتها من نهر النيل.
وكان الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، قال إن مصر لن تقبل بتصرف أحادي غير قانوني في مياه النيل، مضيفا أن ملء سد النهضة بدون اتفاق بين مصر والسودان وإثيوبيا سوف يحدث لنا صدمة مائية، لأنه سيتم خصم جزء كبير من المياه بسبب الملء بدون اتفاق.