الجمعة 1 نوفمبر 2024

تبادل الخبرات ورفع الكفاءة.. ما هى فائدة مناورات «حماة النيل»؟

مناورة حماة النيل

تحقيقات25-5-2021 | 17:23

أحمد رشدي

تحرص القوات المسلحة على إجراء تدريبات عسكرية مشتركة بين قوات الدول الأجنبية والعربية، على مدرا فترة زمنية منفصلة، للاستفادة من خبرات الدول الأخرى القتالية، تنتج عن هذه التدربيات ثمار عديدة منها تعدد الوسائل التي تستخدم في التدريبات، إذ أجرت القوات المسلحة مناورات «حماة النيل»، التي تعد أول تدريبا مشتركا من نوعه لجميع الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة المصرية، مثل «البحرية - الجوية - البرية»، ويسمى تدريب الأسلحة المشتركة للقوات المسلحة.

مناورات «حماة النيل»

من جانبه، قال اللواء أركان حرب الدكتور سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، إن مناورات «حماة النيل»، أول تدريب من نوعه تشارك به جميع الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة المصرية، القوات «البحرية - الجوية - البرية»، ويسمى تدريب الأسلحة المشتركة للقوات المسلحة.

وأكد فرج في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن أهمية التدريبات العسكرية المصرية والسودانية تتركز في تبادل واكتساب الخبرات، ورفع القدرات القتالية للقوات، مضيفا أن القوات المسلحة المصرية تتدرب على مسرح عمليات غير مسرح العمليات الصحراوية، لافتا أن التدريبات تأتي استمرارا لسلسلة التدريبات السابقة «نسور النيل1 و2».

أسلوب التعاون

وأوضح أن التدريب المشترك يشمل أسلوب التعاون خاصة في تأمين الممر الملاحي في البحر الأحمر؛ لأننا نشترك مع السودان في تأمين الممر الملاحي الذي يأمن قناة السويس، مشيرا إلى أنه أطلق على المناورات «حماه النيل»؛ لأن نهر النيل يربط بين مصر والسودان، وهو شريان الحياة الذي به تحيا مصر والسودان، لذلك تم اختيار الاسم على أساس إنه رابط بين الدولة المصرية والسودانية.

استكمال للتدريبات السابقة

أكد اللواء محمد زكى الألفى، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، أن التدريبات العسكرية المشتركة مع الجانب السودان الشقيق «حماة النيل»، تأتي في الإطار السياسي والعسكري، لافتا إلى أنه بالنسبة للتوقيت متفق عليه في إطار أجندة التدريب واستكمال للتدريبات السابقة، نسور النيل ١ و٢.

وأضاف زكي في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن الرسائل المستفادة من مناورات حماة النيل نقل الخبرات القتالية وتعدد الوسائل التي تستخدم في التدريبات، النخبة «القوات الخاصة» والصاعقة والمظلات والقوات الجوية بأفرعها وأقسامها المختلفة، والقوات البحرية «الأسطول الجنوبي»، والتأكيد على وحدة وادي النيل، مضيفا أهمية أن تستمر لتصل إلى التكمال بين البلدين الشقيقين، ليس في المجال العسكري فقط ولكن في جميع المجالات، مشيرا أن المجال العسكري يؤكد أن التوجهات السياسية لكلا القيادتين السياسيتين في مصر والسودان تسير في هذا الاتجاه. 

رفع الكفاءة للمعدات

وأوضح أن من بين رسائل التدريب العسكري المشترك التأكيد على استمرار التنسيق للتعاون العسكري المصري والسوداني في كافة المجالات العسكرية والأمنية، والتوافق الكبير الذى يظهر دور القوات المسلحة المصرية والسودانية والتعاون الكبير فيما بينهما، مشيرا إلى رفع الكفاءة للمعدات والأسلحة والتدريب المشترك، مؤكدا على أن القوات المسلحة المصرية في حالة جاهزية فنية وقتالية لمجابهة أي متغيرات في المنطقة، متابعا: «يحضر هذه التدريبات العسكرية المشتركة كبار القادة من كلا الجانبين، ومناورات حماة النيل تدريبات شاملة متكاملة، تحتاج إلى اجراءات وترتيب وتنسيق كبير بين البلدين». 

سد النهضة

أما عن آخر تطورات سد النهضة، أكد مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، أن مصر لا زالت تلتزم بالصبر الاستراتيجي وتلتزم الهدوء والسياسة والدبلوماسية الرشيدة ولا زالت تود ألا تلجأ إلى استخدم القوة الصلبة، لافتا أن القضية الفلسطينية في مقدمة أولويات القضايا بالنسبة لمصر، مضيفا أن مصر دائما الداعم والسند للشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أهمية مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي لإعادة إعمار غزة ودور الدولة المصرية في الهدنة ووقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.