الإثنين 3 يونيو 2024

الحجامة سنة نبوية ومعجزة طبية

الحجامة

دين ودنيا26-5-2021 | 16:23

محمد الأسيوطي

انتشرت الحجامة، مؤخراً وخصوصاً بين المشاهير الغربيين والأبطال الرياضيين، وهي عادة طيبة عربية، وسنة نبوية مباركة.

والحجامة من الطب البديل، وهي عبارة عن عملية شفط بالكؤوس الهوائية، للدم الفاسد والأخلاط الرديئة والكيماويات وبواقي الأدوية في الجسم، والتي لم يتم يتخلص ،ويكون التخلص منها مفيد في تنشيط أجهزة معينة بجسم الإنسان وعلاج أمراض معينة من خلال شفط الدم.

وللحجامة تاريخ قديم منذ أيام الصينيين القدماء، والعرب الأوائل، حتى استقرت على شكلها الحالي، من خلال سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث فعلها ورغب فيها، بالقول والعمل، من خلال الأحاديث الآتية: 

"إنْ كانَ في شَيءٍ مِن أدْوِيَتِكُمْ - أوْ: يَكونُ في شَيءٍ مِن أدْوِيَتِكُمْ- خَيْرٌ، فَفِي شَرْطَةِ مِحْجَمٍ، أوْ شَرْبَةِ عَسَلٍ، أوْ لَذْعَةٍ بنارٍ تُوافِقُ الدَّاءَ، وما أُحِبُّ أنْ أكْتَوِيَ" البخاري.

"أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ احتجمَ ثلاثًا في الأخدَعَينِ، والكاهلِ" صحيح الترمذي .

"مَن احتجمَ لسَبعَ عشرةَ، وتِسعَ عشرةَ، وإحدى وعِشرينَ، كانَ شفاءً مِن كلِّ داءٍ" صحيح أبي داود .

"الحِجامةُ على الرِّيقِ أمْثَلُ، وفيها شِفاءٌ وبَرَكةٌ، وتَزيدُ في الحِفظِ وفي العقْلِ، فاحْتجِمُوا على برَكةِ اللهِ يومَ الخميسِ، واجْتنبُوا الحِجامةَ يومَ الجمعةِ، ويومَ السبتِ، ويومَ الأحَد، واحْتجِمُوا يومَ الاثنيْنِ، والثلاثاءِ، فإنَّهُ اليومُ الَّذي عافَى اللهُ فيه أيُّوبَ من البلاءِ، واجتنبُوا الحِجامةَ يومَ الأربعاءِ، فإنَّهُ اليومُ الَّذي ابْتُلِىَ فيه أيوبُ، وما يَبدُو جُذامٌ ولا بَرَصٌ إلَّا في يومِ الأربعاءِ، أوْ في ليلةِ الأربعاءِ" السلسلة الصحيحة .

ومن أنواعها  الحجامة ما يجرى من خلال الشفط فقط دون خربشة الجلد، ومنها حجامة متزحلقة، تتم بالشفط لكن يوضع زيت زيتون، أو زيت نعناع، ويتم التحريك مع الشفط مثل جلسات المساج.

وهناك حجامة رطبة وهي أشهر الأنواع، وتكون عن طريق خربشة الجلد سطحياً وظاهيراً ببساطة، مع الشفط بالكؤوس في مواضع معينة للتأثير في أجهزة معينة بجسم الإنسان، وعلاجها أو تنشيطها ووقايتها . 

والحجامة جلدية وليس لها أي علاقة بالأوردة والشرايين والأجهزة الرئيسية في الجسم فقط، إزالة شوائب واختلاط رديئة وسموم مثل النجيل حول الأشجار التي يتعطل نموها ويأخذ من غذائها وتشبه تقليم الاظافر وإزالة الشعر الزائد، ويفضل أن يتم إجراء الحجامة على الريق أو جوع أو عدم امتلاء مع تناول العصائر فقط.

ومن التخوفات والآثار الجانبية التي تنتج منها، تعرق بسيط، ورهبة في أول مرة لمن لا يعرفها، وقروح بسيطة في الجلد وكدمات والتهابات، وألم بسيط للشخص الحساس يزول بعد يوم واحد، لكن لا ينصح بها لأصحاب الأمراض المزمنة والحالات المتأخرة، إلا من خلال الطبيب المعالج.

فوائد الحجامة والأمراض التي تعالجها:

الصداع النصفي.

شلل نصف للوجه.

علاج فقرات الرقبة.

الظهر والعظام عموماً.

التركيز.

اضطرابات النوم.

الاكتئاب والقلق وبعض المشكلات النفسية.

مشاكل الجلد وحب الشباب والبهاق وغيرها .

أمراض العيون.

الجيوب الأنفية والتنفس.

تنشيط العضلات والغضاريف وعلاج بعض أمراضها.

مشاكل الصدر والشعب الهوائية والربو والحساسية.

مشاكل المعدة والمصارين.

بعض مشاكل القلب والأوعية وفقر الدم.

مشاكل الاخراج والقولون والبول والبروستاتا.

مشاكل الخصوبة واضطرابتها وأمراض النساء.