قال الشيخ محمد عز الدين، وكيل أسبق وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، إن زيارة أضرحة أولياء الله الصالحين، ليست أكثر من مجرد زيارة قبور، والرسول صلى الله عليه وسلم قال: "كنت قد نهيتكم عن زيارة القبور، ألا فزوروها فإنها تذكركم بالأخرة"، أي أن زيارة القبور تكون لعظة الأحياء.

وأوضح عز الدين في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن زيارة القبور تكون بهدف السلام على المتوفي، والاتعاظ بهم فقط، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "السلام عليكم أهل دار قوم مؤمنين، أنتم السابقون، ونحن إن شاء الله تعالى بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية"، أى أن زيارة أى قبر يكن بهدف تذكيرنا بالآخرة، والدعوة للمتوفي بالمغفرة والرحمة.

وأشار إلى أن زيارة أضرحة أولياء الله الصالحين، ليست إلا مجرد زيارة قبور مسلمين، وليس بهدف أخذ البركة عنهم كما يعتقد البعض، فالبركة من الله، ولا نافع غير الله، فكل ما يصيبنا هو من عنده سبحانه وتعالى، منوهًا إلى أن التوسل بأولياء الله الصالحين في الدعاء لا يجوز، فالتوسل بالأموات لا يحقق منفعة، حيث قال الله تعالى: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث، صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له"، فما ينفع الإنسان إلا الأعمال التي قدمها في حياته.

وشدد عز الدين، على أن زيارة أضرحة أولياء الله الصالحين، تكن بنية أنها مجرد زيارة لقبور مسلمين ملتمسين الفضل من الله سبحانه وتعالى، فالنفع والضرر من عند الله وحده، حيث قال الله تعالى: "فما أصاب من مصيبة في الأرض، ولا في السماء، ولا في أنفسكم، إلا في كتاب من قبل أن نطرأها، إن ذلك على الله يسير"، فلا صحة لما يعتقده الناس حول بركة أضرحة أولياء الله الصالحين، فالشخص بعد وفاته، لا يقدر على أن ينفع أحدًا.