الأربعاء 26 يونيو 2024

هاجر سعد الدين: إذاعة القرآن الكريم أثرت في فكر ووجدان المستمعين (حوار)

الدكتورة هاجر سعد الدين

تحقيقات30-5-2021 | 15:35

محمد فتحي

نسبة الاستماع إلى إذاعة القرآن الكريم تصل لـ96% وفق استبيانات ماسبيرو

أنا أول صوت نسائي في إذاعة القرآن الكريم واكتشفتني فاطمة طاهر عام 1979

برامج إذاعتنا أنقذت شبابا كثيرين من الانحراف الفكري.. والنساء أخذن مناسك الحج منها

حصلت على جائزة "رسول السلام" بعد عام واحد من عملي بالإذاعة لدوري في إثراء ثقافة المرأة 

تعد إذاعة القرآن الكريم، أحد أهم الإذاعات العربية منذ نشأتها، لتأثيرها الواسع في نشر ثقافة الاعتدال والوسطية، التي يتميز بها الدين الإسلامي، خاصة في ظل ما تتمتع به من جمهور عريض، يتجاوز حدود المنطقة العربية، ليصل إلى كل الناطقين بلغة القرآن في أنحاء العالم.

 وعلى مدار عمرها المديد، قدمت إذاعة القرآن الكريم عددا هائلا من البرامج الدينية التي تهم الأسرة والطفل، وأسهمت في التعريف بالكثير من مناسك الدين، والإجابة عن الأسئلة التي تواجه المسلمين.

«دار الهلال» التقت الدكتورة هاجر سعد الدين، رئيس إذاعة القرآن الكريم السابقة، وأحد أشهر من تولوا هذا المنصب، بصوتها المميز الذي ارتبط بآذان جميع محبي هذه الإذاعة الدينية المتميز، وإلى نص الحوار:

** في البداية كيف ترين تأثير المرأة في دور إذاعة القرآن الكريم بالمجتمع المصري؟

في الحقيقة دور المرأة مهم جدا، سواء في إذاعة القرآن الكريم أو غيرها، خاصة في حالة تقديمها للبرامج التي تهم الأسرة، وبالنسبة لي فأنا أول صوت نسائي يظهر في إذاعة القرآن الكريم عام 1979، واكتشفتني الأستاذة فاطمة طاهر، وفي برنامج براعم الإيمان، الموجة للأطفال, 

** إذاعة القرآن الكريم موجودة منذ فترة طويلة جدا فهل ترين أنها أثرت على المستمعين لها؟

بالطبع هي إذاعة مؤثرة في فكر ووجدان أي مستمع، ولها عشاق كثيرون جدا، وأتذكر أن الشباب في عهد الشيخ محمد الغزالي، كانوا يقولون إن إذاعة القرآن الكريم، مؤثرة في وجدانا، وهي السبب في إبعادهم عن الطريق غير القويم، كما أن نسب الاستماع إليها تؤكد ذلك سواء على المستوى الداخلي، أو الخارجي، كما أن بعض السيدات قالت لي إنهن كن يستمعن لبرنامج «صوت المرأة»، أثناء الحج لمعرفة المناسك، وبالتأكيد أثرت الإذاعة في كل العالم الإسلامي، والبرنامج الديني عموما مؤثر في حياة ووجدان أي متلق.

** حديثنا عن جائزة رسول السلام؟

حصلت على هذه الجائزة عام 1996، وكتب في الشهادة التي حصلت عليها، أنها تعود لدروي في إثراء ثقافة المرأة العربية، وهذا الكلام مؤثر بالنسبة لي، وهذه الجائزة حصلت عليها بعد عام من عملي في إذاعة القرآن الكريم، والغرض منها أن البرنامج الديني عموما يؤثر لدى المستمع.

** ما نسبة المستمعين لإذاعة القران الكريم؟

بالنسبة للاستبيانات التي أجراها اتحاد الإذاعة والتلفزيون، كانتإذاعة القرآن الكريم تحصل على نسبة 96% من المستمعين، والبرامج الأخرى تحصل على 80% من درجة الاستماع، لأن المستمع كان يختار برنامجا معينا للاستماع إليه.

** ما رأيك في ظاهرة التحرش المنتشرة خلال الفترة الأخيرة؟ وما دور إذاعة القرآن الكريم في مواجهتها؟

يجب على جميع الإذعات تتناول القضايا المعاصرة والمحيطة بالمجتمع، لكن لا يجب أن تكون هذي الوحيدة التي تتناول هذه القضية، إذ لا بد أن تتضافر جهود جميع الجهات، كالإذاعة والتليفزيون، والمؤسسات الدينية، والمدارس، والمساجد، والكنائس، في مواجهة قضية التحرش، لأن علاجها لن يكون إلا بإعادة بناء الإنسان مرة أخرى، وهو أمر يحتاج إلى تضافر جهود كبيرة جدا، بمشاركة القوى الناعمة مثل: الدراما، والمسلسلات، لذا فلا يجب أن يقتصر الأمر على الإذاعات وحدها. 

** هل أثرت السوشيال ميديا على المجتمع في الوقت الحالي؟

السوشيال ميديا أثرت بشكل كبير على المجمتع، وبخاصة الشباب، لأن الجميع أصبحوا يلتفون حولها، ويتلقون المعلومات السريعة التي تنشر عليها.

** من أقرب القراء التي تستمعين إليهم  إلى قلبك؟

هناك أصوات كثيرة أحب الاستماع إليها، لأن لكل صوت جماله، وبشكل خاص أحب الاستماع إلى الشيخ علي محمود، والشيخ عبد الباسط عبد الصمد، ومن الموجودين على الساحة في الوقت الحالي، أحب صوت الدكتور أحمد نعينع، والشيخ الطاروطي، والخشت، فالقصة ليست أصواتا فقط، لكن عندما تعيش مع من تحب أن تستمع إليه، تشعر بالروحانيات.

** أخيرًا.. بعض القراء يطلبون مبالغ مالية أثناء القراءة في السرادقات.. فتعليقك على هذا؟

كل هذه الأمور عرض وطلب، والقارئ يتصور أن صوته يقدر بهذه الطريقة المادية، وهو أمر يعود إلى حسب فهمه لما يقدمه.