نجحت الصادرات الزراعية المصرية في أن تغزو دول العالم حيث وصلت إلى أسواق أكثر من 160 دولة، وأكد مسئولون في وزارة الزراعة أن الوزارة تعمل على فتح أسواق جديدة أمام الحاصلات الزراعية وضمان جودة المنتجات ومطابقتها للمواصفات القياسية والاشتراطات، موضحين أن هذه المنظومة جعلت المحاصيل المصرية تحصل على ثقة دول العالم مما يعطي مؤشرات بزيادة الفرص التصديرية.

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الزراعة ارتفاع حجم الصادرات الزراعية المصرية إلى أكثر من 3.3 مليون طن، خلال الفترة من الأول من يناير 2021 وحتى 26 مايو 2021، حيث كانت أهم الصادرات الزراعية عن هذه الفترة الموالح، البطاطس، البصل، فراولة، رمان، بطاطا، فاصوليا، بنجر، جوافة، الفلفل، مانجو، ثوم، عنب.

وقد أكد وزير الزراعة أن المنتجات الزراعية المصرية حاليا تغزو أسواق أكثر من 160 دولة وأنها حققت حتى الآن زيادة حوالي 250 ألف طن عن نفس الفترة من العام الماضي، حيث تم تصدير 8500 طن خوخ وحوالي 6500 طن بطيخ مع بداية الموسم إلى دول: إنجلترا وإيطاليا وروسيا ورومانيا وبولندا وتركيا والسعودية والإمارات والكويت والبحرين ولبنان وليبيا والعراق.

 

فتح أسواق جديدة

وفي هذا السياق، قال الدكتور أحمد العطار، رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي في وزارة الزراعة، إن زيادة الصادرات الزراعية المصرية أمر يجري عن طريق محورين أساسيين للعمل داخل الوزارة وإدارة الحجر الزراعي، أولها تشديد الرقابة على الصادرات الزراعية المصرية من خلال تطبيق كافة المواصفات العالمية والاشتراطات الحجرية للدول التي تستود من مصر.

 

وأوضح في تصريح لبوابة دار الهلال، أن المحور الثاني هو فتح أسواق جديدة للصادرات الزراعية في دول العالم، وخلال الـ3 سنوات الماضية طبقت أجهزة الوزارة هذين المحورين بشكل دقيق وبشدة، مضيفا أنه خلال السنوات الثلاث الماضية تم فتح أكثر من 38 سوقا جديدا للمنتجات الزراعية المصرية، فضلا عن عمل منظومة لتشديد الرقابة على جميع الصادرات الزراعية لضمان مطابقتها للاشتراطات الحجرية.

 

وأكد أن جودة المحاصيل الزراعية هي أمر أساسي، وهو دور المزارع، فكل المزارعين المصريين ينتجون منتجا عالي الجودة، فمجهود المزارع المصري لإنتاج محصول عالي الجودة هو محل شكر وتقدير من أجهزة الدولة، مضيفا أن الحجر الزراعي دوره كجهة رقابية هو التأكد من جودة المنتج وسلامته ومطابقته للاشتراطات العالمية.

 

وأشار إلى أن تطبيق هذه المنظومة جعل الصادرات المصرية ذات سمعة عالمية وتزداد يوما بعد يوم، حيث وصلت خلال هذا العام إلى 3.3 مليون طن في خمسة أشهر بزيادة قدرها 250 ألف طن وهي تعادل 10% مقارنة بالعام الماضي، مضيفا أن الحجر الزراعي يعمل باستمرار على فتح أسواق جديدة أمام الصادرات المصرية.

 

ولفت إلى أن من الأسواق التي يجري العمل عليها حاليا فيتنام والفلبين وتايلاند واليابان والصين والولايات المتحدة الأمريكية كلها أسواق تعمل الإدارة على فتحها أمام كافة المحاصيل المصرية.

 

4 محاور لزيادة الصادرات الزراعية

ومن جانبه، قال الدكتور محمد القرش، المتحدث باسم وزارة الزراعة، إن الصادرات الزراعية شهدت زيادة خلال هذا العام بقيمة 250 ألف طن مقارنة بالعام الماضي، حيث عملت وزارة الزراعة طوال السنوات الماضية على زيادة الصادرات من المحاصيل الزراعية من خلال العمل على عدة محاور منها التوسع في الرقعة الزراعية وزيادة المساحة المنزرعة وزيادة الطاقة الإنتاجية لنفس الأرض من خلال تعظيم الاستفادة من وحدتي الأرض والمياه.

وأوضح في تصريح لبوابة دار الهلال، أن الوزارة عملت أيضا على مراقبة الجودة والتأكد من جودة المنتج الزراعي ومطابقته للمواصفات القياسية وتم تجربة أكثر من 15 ألف مطبق مبيد لرفع كفاءة المبيدات في القطاع الزراعي مع تدريب المزراعين على آليات الزراعة الحديثة وتكويد المنتجات الزراعية المختلفة لتتبع المنتج منذ دخوله الأرض حتى وصوله للمستهلك سواء في السوق المحلي أو في التصدير.

وأضاف أنه تم تطوير معامل فحص المتبقيات والعناصر الثقيلة داخل الإنتاج الزراعي، ومراقبة الجودة ومتابعة الإنتاج باستمرار مع تطوير تلك المعامل بأكثر من 50 مليون جنيها، لتكون على أعلى مستوى فكل هذه المعامل حاصلة على شهادات الأيزو والاعتماد الدولي، موضحا أن الوزارة تعمل أيضا على فتح أسواق جديدة والتواصل مع وزارة الخارجية والمجالس التصديرية للتمكن من ذلك.

وأكد القرش أن الصادرات المصرية تصل إلى كل أسواق العالم وقاراته، فمصر هي الدولة الأولى عالميا في تصدير البرتقال والفراولة وحصلت على مراتب متقدمة في هذا القطاع، مضيفا أن ثقة في جهود الدولة المصرية، أشادت عدد من الجهات والدول بتلك الجهود، مما يرفع ويعزز الثقة، وكانت نتيجة ذلك ارتفعت الصادرات إلى 3.3  مليون طن صادرات زراعية خلال هذا العام بزيادة 250 ألف طن مقارنة بالعام مما يعطي مؤشرات بزيادة الفرص التصديرية للحاصلات المصرية.