تعتبر صلاة النافلة عبادة مهمة تجبر ما يحدث في العبادة من خلل وتكون حائط صد يضرب فيه الشيطان بدلاً من الانفراد بالفرائض وضربها للعبد، كما أنها من أسباب محبة الله عز وجل لعبده وتأييده ووقايته واستجابة دعائه.

وجاء فى الحديث القدسي الصحيح: إنَّ اللَّهَ قالَ: مَن عادَى لي ولِيًّا فقَدْ آذَنْتُهُ بالحَرْبِ، وما تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبْدِي بشيءٍ أحَبَّ إلَيَّ ممَّا افْتَرَضْتُ عليه، وما يَزالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بالنَّوافِلِ حتَّى أُحِبَّهُ، فإذا أحْبَبْتُهُ: كُنْتُ سَمْعَهُ الذي يَسْمَعُ به، وبَصَرَهُ الذي يُبْصِرُ به، ويَدَهُ الَّتي يَبْطِشُ بها، ورِجْلَهُ الَّتي يَمْشِي بها، وإنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، ولَئِنِ اسْتَعاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ، وما تَرَدَّدْتُ عن شيءٍ أنا فاعِلُهُ تَرَدُّدِي عن نَفْسِ المُؤْمِنِ، يَكْرَهُ المَوْتَ وأنا أكْرَهُ مَساءَتَهُ " البخاري .

ورغب الرسول صلي الله عليه وسلم في السنن الرواتب المؤكدة القبلية والبعدية ، والتي لم يدعها صلى الله عليه وسلم إلا قليلاً في أكثر من حديث مثل :

- بَيْنَ كُلِّ أَذَانَيْنِ صَلاَةٌ، بَيْنَ كُلِّ أَذَانَيْنِ صَلاَةٌ، ثُمَّ قَالَ فِي الثَّالِثَةِ:  لِمَنْ شَاءَ . متفق عليه .

- ركعتا الفجر خير من الدنيا وما عليها.. صحيح مسلم .

- عن عائشةَ رضِيَ اللَّه عنْهَا، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كانَ لا يدَعُ أَرْبعًا قَبْلَ الظُّهْرِ، ورَكْعَتَيْنِ قبْلَ الغَدَاةِ.. رَوَاهُ البُخَارِيُّ .

- رحم الله رجلاً صلى قبل الظهر أربعًا وبعدها أربعًا.. صحيح أحمد.

- صلوا قبل المغرب، صلوا قبل المغرب، ثم قال في الثالثة: لمن شاء.. البخاري .

أما السنن القبلية للصلاة فهي :

- ركعتان قبل الفجر ولا يوجد بعده .

- أربع ركعات قبل الظهر وركعتان بعده .

- أربع ركعات قبل العصر لمن يشاء  ولا يوجد بعده .

- ركعتان قبل المغرب لمن يشاء وركعتان بعدها .

- ركعتان قبل العشاء لمن يشاء وركعتان بعدها .

 

وبترك كل ما قيل فيه كلمة "لمن شاء " يتبقى 12 ركعة يستحق بها العبد بيتاً في الجنة وهو ما ذكر في الحديث: ((مَن صلَّى اثنتَي عشرةَ ركعةً في يومٍ وليلةٍ؛ بُنِي له بهن بيتٌ في الجنة)) .رواه مسلم. وفي رواية "  تطوعاً " .