الخميس 27 يونيو 2024

ما جزاء من مات له ولد أو أكثر فصبر واحتسب؟

القرآن الكريم

دين ودنيا2-6-2021 | 15:43

محمد الأسيوطي

الموت حق وسنة كونية وربانية وكأس يجب أن يتذوق منه كل من على الأرض، والابتلاءات والمصائب والأقدار الصعبة، هي حظ ابن آدم، الذي لا بد منه، التي يجب على المؤمن، الصبر عليها حتى يلقى ربه في الجنة، دار الاستقرار والخلود لقول الله تعالى: "وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ". (البقرة:155-157) .

وفي صحيح البخاري، عن أبي هريرة رضي الله عنه، فإن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: "يقول الله عز وجل: ما لعبدي المؤمن عندي جزاء، إذا قبضت صَفِّيَه من أهل الدنيا، ثم احتسبه إلا الجنة"، وهذا في الصفي والحبيب عموما، فقده يوصل إلى الجنة.

ومع كثرة الموت من حولنا، نذكر قراءنا الأعزاء، بأجر من مات له ولد، أو أكثر، حتى نواسيه من خلال الشريعة الإسلامية الغراء، وقَال رَسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا مِنْ مُسلِمٍ يَمُوتُ لَهُ ثلاثَةٌ لَمْ يَبْلُغُوا الحِنْثَ إِلَّا أدخلَهُ اللَّهُ الجنَّةَ بِفَضْل رَحْمَتِهِ إيَّاهُمْ متفقٌ عَلَيْهِ"، وقَالَ أيضاً: "لا يَمُوتُ لأِحَدٍ مِنَ المُسْلِمِينَ ثَلاثةٌ مِنَ الوَلَدِ لا تمَسُّهُ النَّارُ إِلَّا تَحِلَّةَ". القَسَم متفقٌ عليه.

وجَاءَتِ امرأَةٌ إِلى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ: "يَا رَسُولَ اللَّهِ، ذَهَبَ الرِّجالُ بحَدِيثِكَ، فاجْعَلْ لَنَا مِنْ نَفْسِكَ يَوْمًا نَأْتِيكَ فيهِ تُعَلِّمُنَا مِمَّا عَلَّمَكَ اللَّه، فقَالَ: اجْتَمِعْنَ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا، فَاجْتَمَعْنَ، فَأَتَاهُنَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم فَعَلَّمَهنَّ مِمَّا علَّمَهُ اللَّه، ثُمَّ قَالَ: مَا مِنْكُنَّ مِن امْرَأَةٍ تُقَدِّمُ ثَلاثةً منَ الوَلَدِ إِلَّا كانُوا لهَا حِجَابًا منَ النَّار، فَقالتِ امْرَأَةٌ: وَاثنينِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: وَاثْنَيْن" متفقٌ عَلَيْهِ.

ويقول الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم مبلغاً عن الله تبارك وتعالى: "إذا ماتَ ولَدُ العبدِ قالَ اللَّهُ لملائِكتِهِ قبضتم ولدَ عبدي فيقولونَ نعم فيقولُ قبضتُم ثمرةَ فؤادِهِ فيقولونَ نعم فيقولُ ماذا قالَ عبدي فيقولونَ حمِدَكَ واسترجعَ فيقولُ اللَّهُ ابنوا لعبدي بيتًا في الجنَّةِ وسمُّوهُ بيتَ الحمْدِ" صحيح الترمذي .

ومن أهم الفضائل في هذه الحالة:

دخول الجنة.

لا تمسه النار ويكون ولده حجاب له منها.

بناء بيت له في الجنة يسمى بيت الحمد.