الجمعة 10 مايو 2024

رحيل الشاعر الزاهد نجيب شهاب الدين

رحيل الشاعر نجيب شهاب الدين.. الزاهد في أشعاره

ثقافة2-6-2021 | 14:58

بيمن خليل

رحل عن عالمنا مساء أمس الثلاثاء، الشاعر الكبير، نجيب شهاب بعد صراع طويل مع المرض، عن عمر يناهز 77 عامًا، وتم تشييع جنازته اليوم  بمسقط رأسه في مدينة شبين الكوم بالمنوفية.

والراحل الكبير نجيب شهاب الدين، من مواليد 4 أغسطس 1944م، واشتهر بعد من القصائد الرائعة مثل: "يا مصر قومي وشدي الحيل"، و"سايس حصانك" و"برديسي"، وتعد من أبرز قصائده الشعرية، التي غناها الشيخ إمام، وعلقت في أذهان الشعب المصري ليعرفه الناس بها.

حمل الشاعر الراحل نجيب شهاب هموم قريته ليبوح بها في قصائده التي اتسمت بالوطنية، ويصل بصوت أبناء قريته من خلال أشعاره، لتعلن عن شعور دفين في قلوب أهله وأبناء شعبه.

لم يترك نجيب شهاب في هذه الدنيا ديوانًا واحدًا مطبوعًا، فقد كان مثل الرهبان زاهدًا في حياته الأدبية، أشعاره تستقر في المكان الذي يضعها فيه، لكنها استقرت بالأكثر في قلوب الناس الذين آمنوا بقضيته الشعرية، وأسلوبه البسيط الذي يناجي روحهم ومجتمعهم.

كتب الشاعر نجيب شهاب مئات القصائد التي سكنت في بيوت أصدقائه ومعارفه، في بعض الدفاتر وفي بعض التسجيلات الصوتية، وفي جلسات شعرية لا يسعى إلى النشر طالما أشعاره لا تحتاج إلى ذلك، لأنها محفورة في قلب كل مصري، هكذا كانت حياته البسيطة الذي اعتلى الشعر فيها قامته وسكن روحه وظل كالرحالة ما بين أسفار قصائده.

يذكرأن  نجيب شهاب قد سجن في عام 1975م وظل بين جدران السجن، مدة قاربت على ثلاثة أشهر، عانى فيها وتركت في نفسه أثرًا وتجربة مريرة، وبعد خروجه من السن في ظل اضطراب أحوال البلد سافر إلى فرنسا، ليلحق بزوجته الصحافية الفرنسية وابنتها التي تعيش معها.

وروى الشاعر الكبير نجيب شهاب تجربة سفره حين باح بما يجول في خاطره، عن حبه الشديد للوطن ولقريته بعدما تركهما التي كان لها أثر كبير عليه: "قد هاجمني مرض الوطن منذ اليوم الأول لوصولي إلى باريس، وعاودتني على نحو دائم أحلام كثيرة في المنام كنت أزور فيها قريتي".

رحل الشاعر الكبير نجيب شهاب الدين عن عالمنا مساء أمس الثلاثاء الموافق أول يونيو من عام 2021، بعد صراع طويل مع المرض، رحل تاركًا إرثًا كبير من أشعاره التي تعيش في قلوب كل المصريين.

Dr.Radwa
Egypt Air