قال الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن عملية الإعمار في غزة، تمت من خلال التنسيق بين الأطراف، مشيرًا إلى أن المسألة بدأت فصلًا جديدًا، وقد يبدأ بتسوية سياسية، حيث أكد أن مصر سترعاها.
وأوضح في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن مصر من أكثر الأطراف قبولًا ومصداقية لدى الأطراف الفلسطينية، وكذلك لدى الاحتلال الإسرائيلي، مفيدًا أن الزيارة التي قام بها الوزير عباس كامل، وضعت النقاط فوق الحروف.
وأكد أن تلك الزيارة حددت المسار الذي لا يمكن الرجعة فيه، مؤكدًا أن إسرائيل تراوغ، إلا أن المتابعة الدؤوبة لن تجعل هناك خط رجعة.
وتابع أنه من الوارد أن يعاد تبادل إطلاق النار بين الطرفين، إلا أن تلك الاحتمالات تتضاءل، حيث أن مصر تبدأ تحركات سريعة، ولا تعطي فرص زمنية طويلة، حيث أن هناك مؤتمر عمران الذي سيعقد في 10 يونيو في القاهرة، واجتماع للفصائل الفلسطينية بالأسبوع المقبل، واتفاق على مسار سياسي وبدء في مفاوضات على أسس حل الدولتين، مؤكدًا أن ذلك لا يعطي فرصة لفكرة إطلاق نار.
وأضاف أن الجميع أدرك أن العنف تكلفته غالية للغاية، وأن التنمية هي الأساس الحقيقي لأي استقرار، على الصعيد الفلسطيني والإسرائيلي.
وأفاد الدكتور حسن أنه للوصول إلى حل الدولتين، يوجد مجموعة متطلبات، والأول أن تكون هناك وحدة صف فلسطيني، وذلك ما تسعى إليه مصر، والثاني، أن يكون هناك طرح فلسطيني واضح ومحدد (أجندة)، وأن يكون هناك فترة زمنية للتنفيذ وآليات للمتابعة، وبجانب ذلك الأطراف المؤثرة على إسرائيل وفي مقدمتها الإدارة الأمريكية، ونجحت مصر في تصحيح الصورة لديها، وأن المسألة ليست انحيازًا تامًا لإسرائيل، وأنها لابد أن يكون بها قدر ما من الموضوعية، لإعطاء فلسطين حقها المسلوب من سنوات طويلة.