عبر السيد احمد ابو الغيط الامين العام لجامعة الدول العربية فى كلمتة اليوم أمام مؤتمر لندن حول الصومال عن شكرة لحكومة المملكة المتحدة على مبادرتها بالدعوة لعقد هذا المؤتمر، وتنسيق مسار التحضير له، ومتابعة مخرجات مؤتمري عامي 2012 و2013 ، وذلك لحشد مزيد من الدعم الدولي المتناسق إلى الصومال لبناء هيكله الفيدرالي ومؤسسات دولته وإرساء دعائم الأمن والاستقرار على أراضيه.
وقال أبو الغيط :نتفق جميعاً على أن الصومال شَهَدَ العديد من التطورات الإيجابية منذ تشكيل حكومته عام 2012 ، وخاصةً على المستويين الأمني والسياسي، حيث أُجبِرَتْ حركة "الشباب" الإرهابية على الانسحاب من مجموعة من المدن الرئيسية بفضل العمليات التي خاضتها القوات الصومالية وقوات بعثة الأميصوم الأفريقية، ونجحت النخبة السياسية الصومالية في إعلاء المصلحة الوطنية وبدء عملية صعبة لبناء مؤسسات الحكم الفيدرالية، وتكللت العملية الانتخابية في فبراير 2017 بالانتقال السلس والسلمي للسلطة من الرئيس حسن شيخ محمود إلى الرئيس فرماجو.
مشيرا إلى ان الفجوة ما بين العمل الدولي والأولويات الصومالية ما زالت قائمة.
واوضح ابو الغيط ان الوضع الإنساني المتدهور حالياً يكشف جلياً هذه الصورة، فقد ضربت أزمةُ الجفاف البلاد مجدداً ليَطُلَ على الصوماليين شبحُ المجاعة مرةً أخرى.
وعبر عن ثقته في أن المجتمع الدولي سيستمر في تلبية احتياجات الصومال الطارئة لمواجهة هذه الأزمة المتفاقمة وتغطية النسبة المتبقية من النداء العاجل الذى أطلقته الأمم المتحدة حتى منتصف العام الجاري ليصل إلى المبلغ المستهدف البالغ 825 مليون دولار.