تراجع سعر العملة الرقمية بتكوين اليوم الثلاثاء إلى أقل مستوياتها منذ أسبوعين في الوقت الذي يشير فيه محللون إلى استرداد الفدية التي دفعتها شركة أنابيب النفط كولونيال بايب لاين لاسترجاع البيانات التي تعرضت للسرقة، كدليل على أن العملة الرقمية ليست بعيدة عن السيطرة الحكومية.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى تراجع سعر البتكوين في تعاملات نيويورك اليوم بنسبة 2ر8% إلى 31645 دولار للوحدة الواحدة. وفي الوقت نفسه تراجع مؤشر بلومبرج جالاكسي كريبتو للعملات الرقمية بنسبة 12% مع تراجع العملات الرقمية الأخرى مثل إيثريوم ولايتكوين وإي.أو.إس بنسب أكبر.
ونقلت بلومبرج عن جيفري هالي كبير محللي السوق في شركة أواندا للاستشارات المالية القول إن حقيقة أن المحققين نجحوا في تعقب ما لا يمكن تعقبه في عالم العملات الرقمية المشفرة واسترداد ما تم دفعه ينسف قاعدة تحرر العملات الرقمية من أي سيطرة حكومية، مضيفا أن هذا يمكن أن يؤدي إلى موجة بيع قوية لهذه العملات.
كانت السلطات الأمريكية قد نجحت في استرداد أغلب الفدية المالية التي تم دفعها باستخدام البتكوين لمجموعة من القراصنة الذين هاجموا شبكة شركة كولونيال في الشهر الماضي وهو ما يشير إلى قدرة أجهزة إنفاذ القانون على تعقب مجرمي الإنترنت حتى لو كانوا يمارسون أنشطتهم الإجرامية خارج الأراضي الأمريكية.
ووفقا لمذكرة المصادرة المنشورة أمس الاثنين نجح مكتب التحقيقات الاتحادي في العثور على عملات البتكوين من خلال اكتشاف عناوين رقمية استخدامها القراصنة لتحويل أموال الفدية.
ورغم أنه يمكن النظر إلى قدرة مكتب التحقيقات الاتحادي على استرداد أموال الفدية المدفوعة بالعملة المشفرة كمؤشر على فقدان هذه العملة لميزة تحررها من سيطرة المؤسسات الحكومية، فإنها يمكن أن تكون أيضا إشارة إيجابية بالنسبة لهذا القطاع الذي يسعى إلى الحصول على قبول عام له.