كتب رئيس أذربيجان الهام علييف مقال تحت عنوان "تعزيز التضامن الإسلامي نداء العصر" قال فيه إن "العالم الإسلامي يواجه تحديات خطيرة في الوقت الحاضر كما أن هناك العديد من القضايا على قيد انتظار حلها، من ضمنها النراع بين أرمينيا وأذربيجان والنزاعات الفلسطينية وكشمير والاشتباكات فى الشرق الاوسط وازمة المهاجرين ".
واشار الرئيس علييف فى مقال له الى الاعمال الدموية التى قام بها الارمن على مدى السنوت الـ 200 الماضية بهدف إلى احتلال الاراضى الاذربيجانية التاريخية وتحقيق خططهم لبناء دولتهم فى هذه الاراضى.
وأكد الرئيس ان الدولة الارمنية الحالية تأسست فى الاراضى الاذربيجانية القديمة مضيفا: "احتلت أرمينيا في أوائل التسعينات 20 في المائة من الأراضي الأذربيجانية، وارتكبت أعمال التطهير العرقي والإبادة الجماعية ضد مواطنينا مما جاء استمرارا لسياستها العدوانية وأصبح أكثر من مليون أذربيجاني لاجئين ومشردين داخليا جراء ذلك " حسبما ذكر الرئيس الاذربيجانى.
كما نوه الرئيس علييف بقرارات مجلس الأمن الأربعة (1993) التي تدين احتلال الأراضي الأذربيجانية وتؤكد من جديد سلامة أراضي أذربيجان المعترف بها دوليا وسيادتها وحرمة أراضيها.
وتابع: "كما اعتمدت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ومجلس أوروبا، والاتحاد الأوروبي، وحركة عدم الانحياز، ومنظمات أخرى مرموقة وثائق مماثلة.
واعتمدت منظمة التعاون الإسلامي قرارات عديدة تدعم السلامة الإقليمية لأذربيجان وموقفها العادل، وتدعو إلى الاعتراف بالإبادة الجماعية في خوجالي، وتشدد على ضرورة اتخاذ خطوات عملية ضد سياسة أرمينيا العدوانية.
وقد نوقشت هذه المسألة مرارا في دورات مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي. وعلاوة على ذلك، قد أنشئ في سبتمبر 2016 فريق الاتصال التابع لمنظمة التعاون الإسلامي نحو عدوان أرمينيا على أذربيجان وعقد أول اجتماع له ".
وشدد الزعيم الاذربيجانى على أن قرارات الامم المتحدة ومنظمة التعاون الاسلامى التى تعترف أرمينيا بمعتدي يجب ان تكون رسالة رئيسية للدول الاسلامية التى ترغب فى تطوير علاقاتها مع دولة الاحتلال أرمينيا لأن سياسة الاحتلال التي تنتهجها أرمينيا موجهة ضد التراث التاريخي والثقافي الإسلامي بشكل عام إذ مئات الاثار الاسلامية والمساجد ودور العبادة والمقابر دمرت في الاراضي الاذربيجانية التي تحتلها ارمينيا، وهذا ما تؤكده بعثات تقصي الحقائق التابعة لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا.
وأشار رئيس الدولة في مقاله إلى أنه باكستان والمملكة العربية السعودية رفضتا رسميا الاعتراف بأرمينيا بسبب احتلال الأراضي الأذربيجانية كما لا تنشئ تركيا أي علاقات مع هذا البلد مما يدل على العلاقات الاخوية والدعم الحقيقي.