أعرب نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، عن استعداد روسيا لأن تبحث مع الولايات المتحدة كل الإمكانيات لتطبيع عمل البعثات الدبلوماسية للبلدين.
وقال ريابكوف في حديثه لوكالة أنباء (نوفوستي) الروسية، اليوم الخميس: "من الممكن أن تكون هناك خطوات تدريجية. وندعو للتوصل إلى اتفاق، فلنطبع إصدار التأشيرات جزئيا على الأقل. ولننظر ما الذي يمكن عمله من وجهة نظر الزيارات الطبيعية لضيوف وموظفي السفارات، مثلا من البلد إلى الآخر"...
وأضاف أن روسيا كانت قد وجهت العديد من المذكرات الدبلوماسية إلى الجانب الأمريكي بهذا الخصوص.
وتابع ريابكوف: "لا أعتقد أنه يجب علينا أن نقف في مواجهة الحائط في هذا المجال، وخاصة على خلفية ما يحدث في العالم والقضايا القائمة في مجال الإشراف على الأسلحة والنزاعات الإقليمية وإن خصومنا في واشنطن لا يمكنهم الفهم أنه ولو خطوة صغيرة في هذا المجال سيتغير الوضع بشكل جدي... وإذا من الممكن أنهم يفهمون ذلك فإنه أمر أسوأ، أي يعني أنهم يحافظون على المأزق الحالي بشكل متعمد، لأن يبقى هناك دائما مصدر للاستياء والخلافات والأزمات المستمرة ابتداء من عدم مشاركة ممثلينا في الفعاليات الرسمية، إلى عدم قدرة العائلات للالتقاء وحل المسائل الإنسانية".
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت في نهاية عام 2016 حظر دخول الدبلوماسيين الروس إلى مسكنين تابعين للسفارة الروسية في واشنطن والبعثة الروسية في نيويورك، رغم أنهما يعتبران ملكية دبلوماسية روسية.
ويعود السبب الرئيسي لهذا القرار إلى التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وفيما بعد أغلقت السلطات الأمريكية القنصليات الروسية في سان فرانسيسكو وسياتل والبعثة التجارية الروسية في واشنطن وعددا من المباني الأخرى التي تملكها روسيا ، كما طردت واشنطن العشرات من الدبلوماسيين الروس. وردت موسكو على ذلك بالمثل.