قال نور الدين الطبوبي، أمين عام اتحاد الشغل التونسي، إن بلاده ستتجاوز أزمتها السياسية قريبا.
وبحسب تصريحات نقلها موقع قناة "نسمة" التونسية، أكد الطبوبي عقب لقائه بالرئيس التونسي قيس سعيد، أنه لمس ظهور بوادر انفراج الأزمة السياسية الموجودة في تونس.
وقال: "لا بدّ أن توجد المخرجات في الأوقات المناسبة".
وعن طبيعة لقائه بالرئيس التونسي، أوضح الطبوبي أنه كان لقاء إيجابيا، مؤكدا أن الرئيس لديه روح المسئولية تجاه شعبه المهمش.
وتعيش تونس على وقع أزمة سياسية امتدت شهورا، وذلك بعد خلاف على تشكيل الحكومة بين الرئيس التونسي قيس سعيد وبين هشام المشيشي رئيس الوزراء، عقب اعتراض الأول على بعض الأسماء التي تم ترشيحها بسبب ما قال إنها شبهات فساد.
وقد انتقلت الأزمة فيما بعد إلى البرلمان الذي دخل على خط الخلاف، حينما أعلنت كتل نيابية مؤازرتها رئيس الحكومة في موقفه ضد سعيد.
وتطورت الأمور بعد ذلك إلى دعوات للتظاهر في الشارع التونسي، ثم ظهرت أزمة ما قيل إنها تسريبات تخص نافذين في قصر قرطاج، وبعدها نشرت بعض المواقع الأجنبية ما وصفته بالوثائق التي تؤكد عزم الرئيس التونسي على القيام بانقلاب دستوري، حسب تعبيرها.
وأخيرا، أثار قرار رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي، القاضي بإقالة رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد عماد بوخريص، جدلا واسعا في تونس
وتساؤلات عن خلفيات الإقالة التي تزامنت مع إعلان الرجل عن قرب كشف الهيئة لملفات فساد خطيرة تهم مسؤولين في الدولة.
وكان المشيشي قد أعلن، يوم الاثنين الماضي، في بيان نشرته الصفحة الرسمية لرئاسة الحكومة أنه قرر تعيين القاضي عماد بن الطالب علي، رئيسا للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد خلفا لعماد بوخريص الذي سيدعى إلى مهام أخرى، دون توضيح خلفيات هذا القرار.
ويأتي قرار إقالة بوخريص بعد أقل من عشرة أشهر على تعيينه رئيسا للهيئة خلفا لـ شوقي الطبيب الذي أقيل أيضا من طرف رئيس الحكومة السابق إلياس الفخفاخ خلال فترة تصريف الأعمال بسبب شبهات فساد لم يتم الكشف عن تفاصيلها إلى اليوم.