الثلاثاء 21 مايو 2024

تنسيقية شباب الأحزاب.. 3 سنوات من العمل لتنمية وإثراء الحياة السياسية وتمكين الشباب

تنسيقية شباب الأحزاب

تحقيقات12-6-2021 | 18:51

أماني محمد

تحتفل تنسيقية شباب الأحزاب بالذكرى الثالثة لتأسيسها، تلك التجربة التي ضمت بين أعضائها مجموعة من الشباب مختلفي التوجهات السياسية والأيديولوجيات لكنهم اتفقوا على خدمة الوطن وإعلاء مصالحه، فنجحت خلال تلك السنوات في تنمية وإثراء الحياة السياسية، لتجمع بين أعضائها نحو 25 حزبا سياسيا تحت مظلة واحدة من الحوار السياسي.

ومنذ تأسيسها قبل 3 سنوات حتى اليوم نجحت التنسيقية في حصد عدد من المواقع داخل السلطة التنفيذية والتشريعية، فهناك نحو 6 من أعضائها تم تعيينهم كنوب للمحافظين فضلا عن أكثر من 30 عضوا في مجلس النواب و12 آخرين في مجلس الشيوخ، بالتعيين وبالانتخاب.

تنمية الحياة السياسية

وفي هذا السياق، قالت الدكتورة شيماء عبد الإله، المتحدث باسم تنسيقية شباب الأحزاب، إن التنسيقية منذ بدايتها قبل ثلاث سنوات وهي فكرة مختلفة وفريدة تقوم على جمع شباب الأحزاب والسياسيين على اختلاف توجهاتهم السياسية من أجل مصلحة الوطن وأصبح شعار التنسيقية تقديم سياسة بمفهوم جديد أساسها مصالح الوطن والعمل لخدمته.

وأوضحت في تصريح لبوابة دار الهلال أن التنسيقية في البداية كانت بعدد قليل من الأحزاب والآن أصبحت تضم نحو 26 حزبا سياسيا فضلا عن عدد من شباب السياسيين من أصحاب الخبرات في كافة المجالات، مضيفة أن التنسيقية بدأت قبل 3 سنوات ومنذ ذلك الحين يمكن وصف خطواتها بأنها كانت ناجحة وثابتة.

وأكدت شيماء عبد الإله أن شباب التنسيقية يعملون بهدف استمرار النجاح والتواجد مع الاهتمام بتطوير أدائهم وتأهيل ذاتهم مما يساعدهم على تحقيق هدفهم لتنمية الحياة السياسية، مشيرة إلى أن هذا الجهد أسفر عن تحقيق نتائج ملموسة فأصبح هناك عدد من الشباب نوابا للمحافظين وغيرها من مواقع المسئولية فضلا عن عضوية مجلسي النواب والشيوخ مما ساهم في تغيير نظرة المجتمع للسياسيين.

وأشارت إلى أنه لم يكن ممكنا الوصول إلى هذا النجاح بدون الدعم الكبير الذي قدمته القيادة السياسية وإيمانها بالفكرة، بعدما أعلن الشباب عن تكوين التنسيقية في أحد مؤتمرات الشباب أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي شجع الفكرة بشكل كبير في ظل دعوته لتنمية الحياة السياسية، مضيفة أنه بعد عرض الفكرة رحب الرئيس السيسي بها ولاقت بعدها دعما كبيرا من مؤسسات الدولة.

وأضافت أن أعضاء التنسيقية من نواب المحافظين وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ أثبتوا أن تجربة التنسيقية مهمة واستطاعت أن تعمل وتجتهد لتصل إلى هذه المكانة، موضحة أن الجميع يعملون تحت هدف واحد لاستمرار نجاح التنسيقية.

وأشارت إلى أن التنسيقية خلال الثلاث سنوات الماضية قدمت العديد من المبادرات الهامة منها مبادرات كانت ميدانية في وقت الأزمات مثل جائحة كورونا وغيرها، مضيفة أن التنسيقية تنفذ بعض الفعاليات على وسائل التواصل الاجتماعي بهدف التوعية بمشاركة عدد من الأحزاب.

ووصفت الصالون السياسي للتنسيقية بأنه من الفعاليات الهامة ومن أهم ما قدمته التنسيقية خلال الثلاث سنوات، فأصبح فعالية ناجحة شهرية، مضيفة أن التنسيقية تقيم ندوات هامة تنقلها على "كلوب هاوس" وغيره من المنصات الإلكترونية، فضلا عن الدور الفعال لأعضاء مجلس النواب من مناقشات وطلبات إحاطة في وكذلك مجلس الشيوخ.

وأكدت متحدث التنسيقية أنها تجربة متفردة وبدأت ناجحة ومستمرة في نجاحها، في ظل دعم القيادة السياسية الذي كان هاما وأسفر عن نجاح التجربة والفكرة، موضحة أن التطوير والتأهيل وضم كوادر جديدة من السياسيين وشباب الأحزاب ليشاركوا في تلك التجربة ساهم في أن يكون هناك أجيال متعاقبة في التنسيقية ومؤهلة ولديها وهي كبير وتؤمن بالفكرة.

وأعربت عن سعادتها بكيان التنسيقية والتي كانت بمثابة حلم تحقق وأصبح حقيقة ويكبر يوما بعد يوم وهناك إصرار لأن يتواصل، قائلة: "كل الشكر والتقدير للقيادة السياسية التي أولت اهتماما بالشباب وأعطتهم فرصة لأن يواصلوا العمل ولم يحصلوا على تلك الفرصة إلا في عهد السيسي مع الجمهورية الجديدة، ونفخر بكوننا جزء من تلك الجمهورية".

تمكين الشباب

من جهته قال عمرو عزت، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب، إن التنسيقية استطاعت تغيير المعادلة السياسية المصرية فأصبح هناك صغير السن يمتلك خبرات كبيرة وساهم في تغيير الحياة السياسية في مصر سواء على المستوى التنفيذي من خلال عدد من المواقع التنفيذية مثل نواب المحافظين وكذلك على المستوى التشريعي من خلال نواب مجلسي النواب والشيوخ.

وأوضح في تصريح لبوابة دار الهلال أن الحالة السياسية التي خلقتها التنسيقية كانت تحتاجها الدولة مثلما أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر تحتاج التنمية في كل المجالات ومن بينها الحياة السياسية، مضيفا أن التنسيقية كانت هي الحالة التي استطاعت تنمية الحياة السياسية وهو ما أثبت من خلال عمل نواب التنسيقية في الشارع.

وأشار إلى أن هذا الدور محل إشادة من كل من تعامل مع نواب التنسيقية في الشارع أو داخل المجلس حيث يتم الإشادة بنواب التنسيقية في غرفتي التشريع مجلسي النواب والشيوخ، مضيفا أن خطة الدولة بعد سقوط الجماعة الإرهابية استهدفت التمكين السياسي للشباب ذوي الخبرات، فكان ذلك التمكين ضرورة ملحة للتنمية السياسية داخل الدولة المصرية.

وأكد عزت أنه على المستوى التنفيذي فهناك 6 نواب للمحافظين من تنسيقية شباب الأحزاب متواجدين في الشارع ويعملون لخدمة المواطنين ومقدرات الدولة، وكذلك على المستوى التشريعي من خلال نواب في غرفتي البرلمان المصري الشيوخ والنواب يجتهدوا ويشتبكون مع القوانين وقضايا المواطنين، حيث نجحت التنسيقية في خلق حالة كبيرة داخل الحياة السياسية في مصر.