اهتم العالم خلال الأسابيع الماضية بالمكالمتين الهاتفيتين اللتان قام بهما الرئيس الامريكي جو بايدن الي الرئيس عبد الفتاح السيسي، مما وضع الكثير من التساؤلات حول الدور الأمريكي وهل تغيرت سياسات البيت الأبيض تجاه القضية الفلسطينية.
وحاورت "دار الهلال" الدكتورة فاتن شلباية مفوضة حقوق الإنسان والعدالة في مكتب عمدة مدينة مولدن بالولايات المتحدة، ورئيس الجالية الفلسطينية في أمريكا، حول الوضع الحالي للفلسطينيين هناك ومدى التغير في السياسات الأمريكية تجاه الصراع العربي الإسرائيلي.
والي نص الحوار:
** كيف ترين وصول الرئيس بايدن البيت الأبيض وتأثيره على القضية الفلسطينية؟
في طبيعة الحال وكما هو معروف لدى الجميع أن السياسة الأمريكية الخارجية لا تتغير، وخصوصا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وإلى الآن لم يتسنى لنا معرفة خطوات بايدن المقبلة بالنسبة لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي وخصوصا قضية القدس.
** كيف تقيمين الدور المصري في وقف العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة؟
بالنسبة للدور المصري نحن كفلسطينين نثمن ونقدر الجهود المصرية المبذولة في دعم القضية الفلسطينية، وهذا ليس بجديد على جمهورية مصر العربية منذ بداية الاحتلال إلى يومنا هذا.
** ما دور العرب والفلسطينيين فى التأثير بالسياسة الأمريكية؟
للنواب من أصول عربية والأمريكان دور كبير في الوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية، وإيصال الصوت الفلسطيني إلى الإدارة الأمريكية للوصول إلى قرارات مرضية وعادلة، حيث تقوم الجالية الفلسطينية بحملات اتصالات ومراسلات موجهة إلى أعضاء الكونجرس الأمريكي للمطالبة بوضع ملف القضية الفلسطينية على طاولة النقاشات للوصول الى حل عادل وشامل.
واستلمنا ردود من بعض أعضاء الكونجرس يعربون فيها عن تضامنهم وتفهمهم للقضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني وذلك يدل على أن صوتنا كقيادات وأبناء الجالية الفلسطينية في أمريكا مسموع ويصل.
** وعد بايدن بإعادة الاتصال مع السلطة الفلسطينية.. هل يمكن إعادة فتح مكتب السلطة الفلسطينية في واشنطن؟
من المتوقع إعادة فتح مكتب منظمة التحرير في واشنطن، ولكن بعد التوصل إلى اتفاق وليس لدينا تفاصيل عن ذلك.
** ما أبرز نشاطات الجالية حاليا وكيف نجحت في إيصال أكثر من نائب لعضوية الكونجرس؟
من أبرز نشاطات أبناء الجالية هي تنظيم الوقفات الاحتجاجية، الاتصال المباشر بأعضاء الكونجرس والحكومة الأمريكية، إرسال بريد وتوقيع مدونات وإرسالها إلى أعضاء الكونجرس وغيرهم وعقد محاضرات تثقيفية عبر الإنترنت ومواجهية للتعريف بالقضية.
** هل كان عصر ترامب ظلاميا للقضية الفلسطينية؟
نعم وكان وجوده مجحفًا وغير عادل بالنسبة لقضيتنا الفلسطينية.