أكد وزير التجارة والصناعة السعودي ماجد القصبي أن سفراء مصر الحقيقيين هم المستثمرون الموجودون في مصر، وعندما يكون مناخ الاستثمار جيداً، فهذه أفضل دعاية لمصر، وقال إنه يصطحب معه، خلال زيارته لمصر، 35 من صفوة رجال أعمال المملكة، "ولولا ظروف جائحة كورونا، لاصطحب معه عددا أكبر"، مضيفاً أن ثلث رجال الأعمال المرافقين له لديهم توسعات لمشروعاتهم في مصر، ولديهم بعض التحديات نعمل معاً على تذليلها بهدف انطلاق هذه الاستثمارات.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، مع وزير التجارة والصناعة السعودي، وأسامة النقلي، سفير المملكة العربية السعودية لدى القاهرة، وبدر البدر، الرئيس التنفيذي لبرنامج الشركات الوطنية بالسعودية، وبندر العامري، رئيس مجلس الأعمال السعودي-المصري.
حضر اللقاء وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية الدكتورة هالة السعيد، ووزيرة التجارة والصناعة نيفين جامع، وأحمد فاروق، سفير جمهورية مصر العربية لدي الرياض، وذلك على هامش زيارة الوفد السعودي للقاهرة للمشاركة في اجتماعات الدورة الـ 17 للجنة التجارية المصرية-السعودية المشتركة.
ونقل وزير التجارة والصناعة السعودي - خلال اللقاء - تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان، ولى العهد السعودي، للرئيس عبد الفتاح السيسي، شاكراً كرم الضيافة وحسن الاستقبال، مؤكدا أن الانطباع السائد حالياً هو أن مصر فيها حراكا إيجابيا، وبها تطور، وهناك جدية لحل المعوقات، مشيراً إلى أنه والوفد المرافق له اجتمع اليوم مع وزراء التخطيط والتنمية الاقتصادية، وقطاع الأعمال العام، والتجارة والصناعة، ورئيس هيئة الاستثمار، ورجال الأعمال، واستمع إلى مقترحاتهم.
وأشار الوزير السعودي إلى أن مصر بها كل المقومات الجاذبة للاستثمار، في مقدمتها الموقع الجغرافي المميز، والعقول المصرية المؤهلة، وسوق كبيرة فهي أكبر سوق للمملكة، وآسيا، لافتاً إلى أنه متفائل جداً، بتطوير العلاقات بين البلدين.
وضاف: جئنا لنقول لكم، نحن معكم قلباً وقالباً، فلدينا توجيه بذلك وسنبذل كل امكاناتنا، لتكثيف التواصل مع المسؤولين الحكوميين، بهدف زيادة أطر التعاون بين البلدين.
ولفت إلى أنه تم حصر مشاكل عدد من المستثمرين وسيتم عقد اجتماع مع رئيس هيئة الاستثمار من أجل التوافق على حلها، موضحا أنه جرى بالفعل حصر بعض المشكلات، وسيتم استعراضها مع المسئولين المصريين، مشيراً إلى ما يلمسه من تجاوب واضح، وجدية في التعامل مع هذه المشكلات.
من جانبه، أكد مدبولي أن حجم ما جرى تنفيذه في السنوات الماضية كبير جداً، ولكن ما زال أمام مصر الكثير لتحققه، لافتاً إلى أن الدولة المصرية تعمل على مواجهة أي اجراءات بيروقراطية قد تعطل الاستثمار، شارحاً ما يتم حالياً من اجراءات الميكنة في الجمارك، على سبيل المثال، ومشيراً إلى أنه بنهاية هذا العام ستكون الموانئ المصرية مميكنة، ويطبق عليها "منظومة التسجيل المسبق للشحنات ACI"، ومؤكداً أن الحكومة تتابع هذه الملفات دورياً.
وأوضح مدبولي أنه جرى حل جزء كبير جداً من مشكلات المستثمرين، سواء السعوديين أو غيرهم، وأن الحكومة مستمرة في بحث باقي الملفات، عارضاً أن يتم عقد اجتماع شهري لبحث هذه الملفات، حيث يتم ارسالها من السفارة السعودية بالقاهرة، ويتم بحثها، والعمل على التوصل لحلول بشأنها، مؤكداً أنه على استعداد للالتقاء بكل مستثمر جاد لديه مشكلات.