على مدار الأيام الماضية شهدت إصابات كورونا انخفاضا كبيرا حيث أصبحت في متوسط 600 إصابة يوميا وفقا لبيان وزارة الصحة اليومي حول إصابات كورونا في مصر، وهو ما فسره أطباء بأنه يعود إلى عدة عوامل من بينها حصول عدد كبير من المواطنين على لقاح كورونا وكذلك عامل المناخ، مشددين على ضرورة التوسع في الحصول على اللقاح خلال الفترة المقبلة للحفاظ على استمرار تراجع الأعداد وعدم حدوث موجات جديدة من الفيروس.

 

موعد الوصول لصفر إصابات بكورونا

وفي هذا السياق، قال الدكتور ماهر الجارحي نائب مدير مستشفى حميات إمبابة، إن تراجع الإصابات اليومية بفيروس كورونا يرجع إلى عدة عوامل، أولها عامل المناخ وثانيًا الإقبال على التطعيم ضد فيروس كورونا والذي ساهم في انخفاض حدة الإصابات بصورة واضحة جدًا، مضيفًا أن انتشار فيروس كورونا انخفض وهو أمر كان متوقعًا في ذلك التوقيت.

 

وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن بداية تراجع الإصابات يجب استغلالها في زيادة الإقبال على التطعيم، وكذلك استمرار اتخاذ الإجراءات الاحترازية والتشخيص المبكر للفيروس والإصابة به واتباع البروتوكول الرسمي الموجود من قبل الوزارة في علاج الفيروس، والأهم من ذلك وعي المواطنين بطرق العدوى.

 

وأضاف أنه لتجنب طرق العدوى يجب تجنب التزاحم أو التهاون في ارتداء الكمامات وكذلك تجنب التقارب والشيشة والمقاهي والأفراح والعزومات حتى الوصول إلى صفر إصابات، موضحًا أنه يتوقع خلال الأيام المقبلة في حالة اتباع تلك التعليمات وأهمها التطعيم والإجراءات الاحترازية ستكون هناك نتيجة مبهرة ونعود لحياة طبيعية كما كنا في السابق.

 

وأكد الجارحي أنه إذا لم يتم اتباع تلك التعليمات فلن ينتهي هذا الكابوس، فالمهم الآن هو التطعيم والتباعد الاجتماعي والجسدي وارتداء الكمامات وحماية كبار السن من خلال عدم التقارب معهم بالقبلات أو الأحضان أو السلام بالأيدي وخاصة مرضى السكر والضغط والأمراض المزمنة، مع متابعة هذه الأمراض وجعل معدلاتها حول المستويات الآمنة لأنهم أكثر عرضة للإصابة والخطورة.

 

وأشار إلى أن سبب وجود إصابات حتى الآن هو من يهملون تطبيق الإجراءات الاحترازية فإذا اتخذوا إجراءات أكثر صرامة والتزاما سيكون الوضع أفضل، موضحا أن التطعيم هو أساس السيطرة على الفيروس في الفترة المقبلة وكذلك الإجراءات الاحترازية، والجميع يلمس النتيجة المبهرة في تقليل عدد الإصابة في العيادات الخاصة والمستشفيات فهناك تراجعا ملموسا في الإصابات.

 

وشدد على أن هناك مجهودًا رهيبًا من قبل وزارة الصحة والإجراءات الصارمة التي تُطبق في كيفية التغلب على الفيروس وملاحظات يومية لمواجهة الجائحة.

 

 

اللقاح والإجراءات الاحترازية

ومن جانبه، قال الدكتور أشرف عقبة، رئيس قسم الباطنة والمناعة بجامعة عين شمس، إن الإصابات بفيروس كورونا خلال الأيام الماضية شهدت انخفاضا ملحوظا وأصبحت في متوسط 600 إصابة يوميا وفقا لبيان وزارة الصحة حول أعداد إصابات كورونا في مصر، مضيفا أن استمرار انخفاض الإصابات وعدم تزايدها مرة أخرى أو حدوث موجات جديدة يتطلب التوسع في الحصول على لقاح كورونا بأكبر نسبة.

 

وأوضح في تصريح لبوابة دار الهلال، أن هذا اللقاح يساعد على عدم انتشار الفيروس، وكذلك يجب الالتزام بأساليب الوقاية والإجراءات الاحترازية واستمرار ذلك لأنه يمنع الإصابات وفرص العدوى بين المواطنين، مضيفا أن تأثير درجات الحرارة المرتفعة على فيروس كورونا ليس بالتأثير الكبير على معدلات انتشار الفيروس.

 

وأضاف أن درجات الحرارة تؤثر على تصرفات الأشخاص، ففي الشتاء والجو البارد يزداد التواجد في أماكن مغلقة مما يساعد على الانتشار الأكثر للفيروس وهو ما يجب عمل حسابه مع دخول الشتاء المقبل، موضحا أنه يجب السعي لحصول المواطنين على اللقاحات بأكبر نسبة مئوية ممكنة في أقرب وقت.

 

وأكد عقبة أن التخوف هو من دخول فصلي الخريف والشتاء المقبلين دون الوصول إلى النسبة المئوية المطلوبة لمنع انتشار الفيروس وهي الوصول لأكبر عدد ممكن من المواطنين حيث تستهدف الحكومة تطعيم 50% من المواطنين بنهاية 2021، مضيفا أنه يجب على المواطنين تسجيل أسمائهم والإقبال على تلقي اللقاح لحماية أنفسهم.