يشهد غدًا الاثنين الموافق 21 من شهر يونيو، الاحتفال بـ«عيد الأب»، تقديرًا للدور الكبير الذي يقوم به الأب في دعم وتربية الأبناء، بالإضافة إلى دوره الكبير في المحافظة على استقرار الأسرة، ويعد ذلك اليوم فرصة كبيرة لتعبير الأبناء عن اعتزازهم بتلك التضحيات.

 

تصدر الاحتفال بعيد الأب مؤشر البحث جوجل، على الرغم من أنه قد لا يحظى بنفس الحفاوة الكبيرة، التي ينالها عيد الأم سواء فى مصر أو في مختلف أنحاء العالم، باعتبار أن الأم لها دورًا كبيرًا أيضًا في تربية أبنائها، والتضحية من أجلهم، وفي هذا الصدد تعرض بوابة "دار الهلال"، القصص المتعددة لبداية الاحتفال بعيد الأب في جميع أنحاء العالم، والتأكيد على أنه فرصة ليعبر الأبناء لأبائهم عن تقديرهم لتضحياتهم أيًا كانت الخلفية التاريخية لذلك العيد.

بداية الاحتفال بعيد الأب

تعددت الروايات حول بداية الاحتفال بعيد الأب، حيث يتم الاحتفال به بأيام مختلفة فى جميع أنحاء العالم، ففي البلدان التي يعتنق قاطنيها المذهب الكاثوليكى، فإن الاحتفال به كان منذ القرون الوسطى فى الـ 19من مارس من كل عام، حيث يوافق عيد القديس يوسف النجار، وقد تم الحفاظ على تاريخ 19 مارس في بعض البلدان، حتى أصبح تقليدًا موروثًا، خاصًة فى أمريكا اللاتينية.

 

في حين تبنت بلدان آخرى بخلاف أمريكا اللاتينية موعد الاحتفال بعيد الأب، فى ثالث يوم أحد من شهر يونيو بكل عام، من بينها الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، وكندا حيث تم إنشاء واحدة من الاحتفالات الأولى للآباء عام 1912، ونجد أستراليا تحتفل بعيد الأب، فى أول يوم أحد من شهر سبتمبر، إلا أن الأشهر عالميًا هو الاحتفال به في ثالث أحد من شهر يونيو، ويصادف غدًا الإثنين ذكرى الاحتفال بعيد الأب في معظم البلاد العربية وبلاد العالم.

الاحتفال بعيد الأب لأول مرة

جاءت فكرة تخصيص يوم للاحتفال بعيد الأب، لأول مره بواسطة سونورا لويس سمارت دود من سبوكِين بولاية ميتشيجان بالولايات المتحدة عام 1909م، وذلك بعد أن استمعت إلى موعظة دينية بيوم عيد الأم، حيث أرادت سونورا أن تكرم أباها، وليم جاكسُون سمَارت، وقام بمفرده بتربية أطفاله الـ6 بعد أن توفت زوجته، لذا قدمت سونورا عريضة تُوصى بتخصيص يوم للاحتفال بالأب، وأيدت هذه العريضة بعض الفئات، لتحتفل مدينة سبوكين بأول عيد أب فى 19 يونيو عام 1910م، والذى كان يوافق وقتها ثالث أحد من يونيو، ثم انتشرت هذه العادة فيما بعد فى معظم الدول.