السبت 11 مايو 2024

مدير بحوث الدعوة بالأوقاف: العلاقة الزوجية ارتواء وليست أداءً جنسيًا حيوانيًا

الدكتور أحمد تركي

أخبار20-6-2021 | 23:07

محمود بطيخ

قال الشيخ أحمد تركى، مدير بحوث الدعوة بوزارة الأوقاف، إن الزواج هو إيجاب وقبول بين الزوج والزوجة وبناء عليه يتم العقد، متسائلًا، كيف تكون العلاقة الزوجية غصباً، طالما أنه قبول بين الزوجين. 

وأكد أن ما نفهمه من الآية الكريمة "نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ شِئْتُمْ ۖ وَقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُم مُّلَاقُوهُ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (223)  البقرة، وخاصةً من قوله "وقدموا لأنفسكم"، أن العلاقة الزوجية ارتواء، وليس أداءً جنسياً، كما الكائنات الأخرى.
وأفاد مدير بحوث الدعوة بوزارة الأوقاف، أن الارتواء العاطفي والجنسي، يعني انصهار بين الزوج والزوجة عاطفياً وجسدياً بل وروحياً حتى يكونوا، كما قال الله تعالى "هن لباس لكم وأنتم لباس لهن" البقرة 187.

وتابع أنه في حالة امتناع المرأة عن زوجها، وهى تقبله لتساومه على شيء، أو لتجعله يعانى الحرمان، فهذا حرام، مؤكدًا أن ذلك المقصود بالحديث الشريف "إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبتْ فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح".

وأشار إلى أن نفس الحكم ينطبق على الزوج، الذى يحرم زوجته من حقها في الارتواء منه، ويتركها تعانى الحرمان، هو كذلك ملعون من الملائكة وفق ما سبق ذكره. 

وأضاف أن الله ختم الآية الكريمة التي تتحدث عن العلاقة الزوجية بقوله: "واتقوا الله واعلموا أنكم ملاقوه"، ليعني بذلك جنبوا أنفسكم  الألاعيب التي تضر الزوج والزوجة فيما أحله الله لكم، فالضرر في هذه المسالة ذنب كبير عند الله.

Dr.Radwa
Egypt Air