رصدت بوابة " دار الهلال " ببنى سويف، العديد من آراء  المواطنين والأهالى حول مصير كل من يقدم على الزواج من الطرفين سواء الشاب أو الفتاة، "دى مش جوازة، ده موت وخراب ديار" هذه هى ملامح وتفاصيل الزواج بالعديد من القرى والمراكز السبع ببني سويف، نظرًا للتكاليف الباهظة التى تحيط بتجهيز العروس والعريس أثناء الإقدام على عملية الزواج بالمحافظة.

وما يستلزمهما من تكاليف المهر والشبكة والهدايا وتكاليف الجهاز والشقة السكنية والخطوبة وليلة الدخلة، على كافة المستويات. "تكاليف العشيان"، يقول  محمد جمال، أحد الأهالى، "إن هناك بعض التكاليف باهظة الثمن يتحملها العريس أثناء فترة الخطوبة وخاصة في ارسال ما يسمى " بالعشيان " والتي تحتوي على كميات كبيرة من كراتين المواد الغذائية المتنوعة واللحوم والدواجن والتى تتراوح ما بين ال 6 إلى 7 الأف جنيها ، فضلا عن تواصل تقديم هذة "العشيان " بشكل مستمر طيلة فترة الخطوبة".

ويوضح  محمود عبد الله، أحد الأهالى، إن المحافظة تتباين فيها أسعار وتكاليف الزواج بشكل كبير، والتى تشهد تباينا واختلافا بين الأسر والعائلات، نظرا لوجود العديد من المتطلبات الأساسية فى تجهيز العروسة ببعض مستلزماتها المنزلية التى تحتاجها أثناء تجهيزها للحياة الزوجية سؤاء ما يتم المطالبة به من العريس أو من تجهيزها من جانب أهلها. " المهر والشبكة " ويضيف أن من أهم المتطلبات الأساسية التي يتم المطالبة بها أثناء إقدام الشباب على الزواج هى المهر والشبكة والتي تعتبر من الأساسيات التى لا يتم الإستغناء عنها أو تجاهلها في الزواج، مشيرا إلى  أن أسعار تكاليف الزواج تتعدى فى العديد من الحالات حدود المنطق والعقل، وخاصة فى القرى التى تشتهر بغلاء أسعار تكاليف الزواج والمهور بين الأهالى والعائلات.

ويشير إلى  أن هناك تباين في أسعار وتكاليف الزواج الباهظة، من أسرة إلى أخرى، ومن عائلة لأخرى، فهناك مطالب من جرامات الذهب تتعدى ال 100 جرام، وقد تبلغ 150 جرام فى بعض الأحيان،  فى ظل ارتفاع أسعار الذهب، لبعض الأسر والعائلات، فضلا عن وجود من التكاليف الباهظة لأسعار الزواج الأخرى. ويؤكد  على أن هناك العديد من إرتفاع أسعار التكلفة الإجمالية للزواج والتى تتعدى تكاليف زواجها ال 600 إلى 700  جنيها، شاملة كافة المتطلبات الأساسية، من تكاليف المهر والشبكة والهدايا وتكاليف الجهاز والشقة السكنية والخطوبة وليلة الدخلة. " جرامات الذهب " ويشير إلى أن هناك بعض الأسر والعائلات المتوسطة  التى تتطالب بضرورة إحضار ما لا يقل عن 70 أو 80 جراما، فيما تطالب بعض العائلات الكبرى بأكثر من 150 أو 200 جرام من الذهب كشبكة فقط للعروسة، فضلا عن وجود بعض أساسيات الزواج للزوج ومنها تجهيز الشقة السكنية الزوجية، والقيام بتشطيبها بكافة الغرف بشكل كامل. ويضيف أن من أهم أساسيات الزواج تقديم هدايا الملابس للعروسة والتى تتراوح قيمتها ما بين ال 20  إلى 35 ألف جنيه، بالإضافة إلى تكلفة أسعار قاعات الأفراح التى تتراوح ما بين ال 10 آلاف حتى ال 20 ألف جنيه، لليلة الواحدة بليلة العرس.

" تجهيزات العروسة "

ويضيف  أن هناك بعض التكاليف باهظة الثمن والتى تتحملها " العروسة " والتى تتعدى آلاف الجنيهات وخاصة في جهاز العروسة، من المطبخ ومشتملاته من " الميلامين، ومئات الأطباق، والمعالق، والكاسات "، فضلا عن القيمة الإجمالية باهظة الثمن من الأجهزة الكهربائية وخاصة " مئات الملابس المختلفة ما بين " العبايات وكافة الملابس " والثلاجة، و البوتجاز، و الغسالة العادية، والاوتوماتك، والهاف اوتوماتيك، و الخلاط، و المكنسة الكهربائية، والمفارش الجلدية، و السجاد" والتى تبلغ مئات الآلاف من الجنيهات، مما يمثل عبٲ كبيرا وباهظ الثمن على الفتاة " العروسة " وأهلها واسرتها. " مبادرة لتيسير الزواج "  وفى مقابل غلاء تكاليف أسعار الزواج، كان قد  دشن أهالى قرية العقاد ببنى سويف،  مبادرة لتيسير الزواج والمقبلين من الشباب والفتيات ، والحد من غلاء تكاليف الزواج المتبعة حاليا بكافة القرى المجاورة، مما ينتج عنها الحد من عملية التعنت والتشدد بين الآهالى، وصد الشباب عن عملية الزواج. قال أحمد عبد الرحمن، أحد الأهالى بعزبة العقاد، إنه تم طرح هذة المبادرة من جانب شباب القرية، للعمل على الإنتهاء من حالة التعنت وما أحل الله، وأن هذا التعنت يخالف لما جاء عليه الاسلام وسماحته ويسره.

مما يجعل الكثير من الشباب يعرضون عن الزواج، وما به من سؤ للنتائج عن ذلك التعنت. وأوضح أن العديد من الشباب قاموا  بطرح مبادرة على أولياء الأمور تدعو إلى تيسير أمرالزواج وذلك بإلغاء بعض البنود التى يمكن إلغاؤها وخاصة فيما يتعلق  " بالعريس " ومنها الآ يزيد عدد جرامات الذهب الملتزم به الزوج كمهر للزوجة عن 50 جرام، والآ تزيد الشبكة ومتطلباتها عن 7 الآف جنيه، فضلا عن إلغاء زفة الشبكة. وأوضح أن من بنود المبادرة أيضا التى تتعلق " بالعروسة "  إلغاء النيش وأدواته لما فيه من السعة على الطرفين، وإلغاء قاعة الأفراح والإقتصار على حنة واحدة للطرفين.

مشيرا إلى أنه تم وضع بند الإقتصار على جهاز واحد من كل نوع " ثلاجة، وغسالة واحدة، و شاشة تليفزيون واحدة، وفرن واحد، وبوتجاز واحد، وأنبوبة واحدة، ومكواة واحد. وأضاف أن من بنود المبادرة أيضا ضرورة  الإقتصار فى ملابس تجهيز العروسة، على 20 عباية فقط مابين المنزلية والخاصة بالخروج، والعمل على تجهيز العروسة  ببعض المفروشات الخاصة بالمنزل، ما بين ال 5 إلى 10 مفارش بحد أقصى، وإحضار طاقم واحد من أطقم المطبخ، فضلا عن إحضار  2 " دستة"  من من كل نوع من أنواع " الملاعق وألاكواب".