صدر حديثًا عن دار تويا للنشر والتوزيع رواية "حصار" للروائي الفلسطيني همام الخالدي، وذلك بالتزامن مع معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ52، والتي حددتها هيئة الكتاب في الفترة من 30 يونيو وحتى الـ15 من يوليو المقبل.
وعن الرواية قال همام الخالدي:" بطل هذه الرواية هو شخصية من وحي خيالي، ولكن معظم ما مر به بطل الرواية، مر به فلسطيني من قبل، بذلك مجهودا كبيرا في التدقيق الجغرافي والتاريخي للمنحنى الذي تناقشه الرواية، رواية جدي عن طردهم من قريتنا المحتلة كرتيا، وكيف هاجروا وأي الطرق سلكوا كانت حاضرة في ذهني وأنا أكتب هذه الرواية، إستمعت لشهادة كثر عايشوا محطات زمنية عبرت من خلالها الرواية.
وأضاف:" أهدف من هذه الرواية إلي تقديم المسألة والقضية الفلسطينية بطريقة إنسانية، أتحدث فيها عن الهجرة واللجوء، عن الحب والعنصرية، عن العادات والتقاليد، عن النضال الفلسطيني، عن المستعمر ووجه الحقيقي الذي يحاول والكثيرين إخفاءه، عن صلابة شعبنا الذي لن يلينه الزمن، عن حلم العودة لفلسطين الذي نراه الأن أمام أعيننا كما لم نره من قبل
ومن أجواء الرواية" "ثبت باسل لثوانٍ معدودةٍ كنوعٍ من الخداع، وأخذ الجنود يتقدمون باتجاهه، وفجأةً انطلق باسل راكضًا بين أزقة المُخيم بسرعةٍ شديدةٍ من زقاقٍ لآخر، ومن حارةٍ لأخرى، حتى اختفى عن الأنظار تمامًا، ثم صعد لسطح أحد بيوت المُخيم المصنوع من ألواح الزينكو المُثبتة بحجارةٍ موضوعةٍ بشكلٍ متوازٍ حتى لا تتطاير مع الرياح، وأخذ يجري ويقفز من سطحٍ لآخر، وبينما هو يقفز من سطح لآخر انكسر لوحُ الزينكو الذي قفز عليه، وسقط داخل أحد البيوت.
ارتطم باسل بالأرض، لم يكد يستوعب ما يجري حتى فوجئ بصوت صراخٍ قادمٍ، نظر أمامه فإذا بقدميْن تخبطان بعضهما وترتجفان، نظر للأعلى فإذا هي فتاةٌ عاريةٌ تصرخ، ركضت بسرعةٍ نحو باب الحمَّام، وهي تُحاول أن تغطي ما تستطيع من جسدها بيديها".
أما عن همام الخالدي فهو كاتب فلسطيني، نشأ في مخيم رفح للاجئين، جنوب قطاع غزة، صدر ت له مجموعة: "حياة في عنق الزجاجة" عام ٢٠١٨م، وهي مجموعة نصوص تنتمي لأدب الرسائل.