الجمعة 29 نوفمبر 2024

«سحر نصر»: مشاركتنا بمنتدى «الحزام والطريق» تعكس الشراكة العميقة مع الصين

  • 14-5-2017 | 12:19

طباعة

أكدت سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، أن مشاركة مصر في منتدى "الحزام والطريق"، ضمن مبادرة طريق الحرير ببكين، تعكس الشراكة العميقة والطويلة مع الصين، والتزامها بتوسيع التعاون مع جميع الشركاء الدوليين بالمنتدى.

 

 وقالت - في كلمة مصر بجلسة رفيعة المستوى تحت اسم "تنسيق السياسات التنموية وعرض الاستراتيجيات بالمنتدى اليوم الأحد - إن مصر تعتبر نقطة اتصال رئيسية في المبادرة لموقعها الجغرافي الاستراتيجي وحجم سوقها الضخم، بالإضافة إلى مناخ الأعمال الحالي الذي أصبح ممهدا للاستثمار.

 

وأضافت أنه عبر تاريخ البشرية كانت عصور التنمية والازدهار تتصف بالتوسع في مجال التعاون وتبادل الأفكار والمعرفة، ولهذا فإن مبادرة "الحزام والطريق" ستكون حجر الزاوية للنمو والتنمية في العالم.

 

وأكدت أن مصر تعمل بكامل طاقتها لتهيئة جميع الظروف اللازمة لبيئة تدعم النمو في الاستثمار المحلي والأجنبي مع الهدف الشامل وهو الإسراع بتوسيع قاعدة التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة، لافتة إلى أن الحكومة المصرية أطلقت العديد من المشروعات الضخمة التي فتحت الباب لتعزيز مشاركة القطاع الخاص في عملية التنمية، ومن أبرزها محور تنمية قناة السويس، والعاصمة الإدارية الجديدة، والمثلث الذهبي، ومشروع استصلاح الأراضي الـ 1.5 مليون فدان، بالإضافة إلى العديد من الاستثمارات والمبادرات في القطاعات والصناعات الرئيسية لضمان وجود البنية الأساسية اللازمة لجذب استثمارات القطاع الخاص.

 

وأشارت سحر نصر إلى أن قانون الاستثمار الجديد يعد قفزة كبيرة إلى الأمام في جهود مصر؛ لتحسين بيئة الأعمال والتنظيم، فهو يقلل البيروقراطية ويبسط الإجراءات، ويقدم مجموعة من الحوافز والضمانات للمستثمرين، وتم إعداده بعد مشاورات مكثفة بين الوزارات والمستثمرين وممثلين من القطاع الخاص المحلي والأجنبي ومجلس النواب.

 

وأوضحت أن قانون الاستثمار يركز على 5 ركائز رئيسية للإصلاحات لزيادة الاستثمارات في مصر، وتحسين بيئة الأعمال وتقليل البيروقراطية، وتشغيل إلكتروني للخدمة المقدمة للمستثمرين وتحسين أداء مركز خدمة الاستثمار، ووضع سياسة استثمارية واضحة وتوفير الضمانات وتشجيع الاستثمار من خلال الخريطة الاستثمارية، وتعزيز الحوكمة والشفافية والمساءلة، وتوفير الحوافز الاستثمارية لبعض المناطق الجغرافية والقطاعات التنافسية لضمان التنمية المستدامة.

 

كما أكدت وزيرة الاستثمار أنه يتم العمل على تقوية التعاون الاقتصادي مع جميع شركاء مصر الدوليين، وتعد الصين واحدة من الشركاء الاستراتيجيين الرئيسيين لمصر، حيث يتم بذل جهود لزيادة الاستثمارات الصينية في مصر، وخاصة في مجالات الخبرة الصينية مثل البنية التحتية، والخدمات اللوجستية، والأعمال الزراعية، والسيارات، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، حيث تمتلك مصر إمكانات هائلة غير مستغلة.

 

وأعربت عن تطلع مصر- باعتبارها عضو مؤسس في البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية - للاستفادة من نحو 15 مليار دولار خصصها البنك على مدى 5 سنوات مقبلة في دول عملياته ومنها مصر لمشاريع في قطاعات رئيسية مثل الطاقة والتنمية الحضرية والخدمات اللوجستية.

 

 

وأكدت نصر أن نجاح مبادرة "طريق الحرير" يحتاج إلى حوكمة جيدة وسياسات سليمة حتى تستفيد جميع الدول المنضمة إليها.

 

كان المنتدى قد افتتحه الرئيس الصيني شي جين بينج بحضور 30 من رؤساء الدول والحكومات، و1200 شخص من ممثلي 110 دول، في إطار مبادرة صينية عالمية طموحة لتعزيز التعاون الدولي والتنمية المشتركة، تضم جميع الدول التي يمر بها طريق الحرير عبر قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا.

 

حضر الجلسة كل من رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانج، وأنطونيو جوتيريش، سكرتير عام الأمم المتحدة، وناصر صباح الأحمد الصباح، وزير شئون الديوان الأميري في الكويت، وسلطان الجابر، وزير الدولة الإماراتي، وجيان بيري، ممثل عن الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون، ووزير الصناعة الإندونيسي، إيرلانجا هارتارتو، ووزير التنمية والتخطيط الباكستاني أحسن إقبال، ووزير النقل الإسباني أنيجو دي لا سيرنا.

    الاكثر قراءة