نجحت وحدات من البحرية التونسية في إنقاذ 178 مهاجراً، فيما انتشلت جثتين في أحدث عملية إنقاذ قبالة السواحل الجنوبية لتونس، اليوم الأحد.
وقال رئيس فرع منظمة الهلال الأحمر للإغاثة في ولاية مدنين، المنجي سليم، إن الوحدات البحرية بصدد نقل المهاجرين إلى ميناء الكتف في مدينة بن قردان القريبة من الحدود الليبية، فيما نقل جثماناً مهاجرين اثنين إلى مدينة جرجيس المجاورة.
وأوضح سليم، أن عمليات الإنقاذ جرت قرب منصة بحرية لإنتاج النفط، ومعظم المهاجرين، الذين انطلقوا من السواحل الليبية، ينحدرون من بنجلاديش ودول أفريقيا جنوب الصحراء.
ومع استقرار الطقس تنشط قوارب الهجرة غير الشرعية بشكل أكبر انطلاقاً من السواحل الليبية والتونسية.
وأنقذت البحرية التونسية يوم الخميس الماضي 267 مهاجراً انطلقوا من زوارة الليبية في أعلى حصيلة دفعة واحدة.
وقال سليم، إن "التفكير الحالي ينصب في كيفية إيواء المهاجرين الناجين مع بلوغ مراكز الإيواء في الولاية طاقة استيعابها القصوى".
وفي أبريل الماضي أعلن خفر السواحل التونسي انتشال جثث 20 مهاجرًا فيما اعتبر 17 آخرون في عداد المفقودين إثر غرق مركبهم قبالة سواحل محافظة صفاقس، شرق البلاد.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحرس البحري في محافظتي صفاقس والمهدية علي العياري إن الجثث تعود "لأحد عشر رجلا و8 نساء ورضيع تم انتشالهم قبالة سواحل صفاقس الخميس" وتم نقلهم إلى المستشفى المحلي بالمحافظة.
كما أنقذ خفر السواحل ثلاثة مهاجرين، وحسب ما جمعه من شهادات من الناجين فان 17 آخرين لا يزالون مفقودين .
وكل المهاجرين من أصول إفريقية من بلدان جنوب الصحراء وانطلقوا على مركبهم من سواحل منطقة سيدي منصور الخميس فجراً في اتجاه السواحل الأوروبية.