أعلنت الشرطة اليونانية العثور على لوحتين لكل من الفنان الإسباني بابلو بيكاسو والرسام الهولندي بيت موندريان، وذلك بعد مرور 9 سنوات على سرقتهما من أحد المعارض في أثينا.

وذكرت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية - في نشرتها باللغة الإنجليزية اليوم الثلاثاء - أن مجموعة من اللصوص داهمت معرض أثينا الوطني في عام 2012 وتمكنت من سرقة لوحة "رأس إمرأة (1939)" لبيكاسو ولوحة "الطاحونة (1905)" لموندريان.

وأضافت الشبكة البريطانية أن اللصوص قاموا بتشتيت انتباه الحراس من خلال إطلاق إنذار أمان المعرض عدة مرات مما أدى في النهاية إلى إيقاف تشغيله، مشيرة إلى أنهم تسللوا إلى الداخل بعد ذلك وقاموا بتجريد الأعمال الفنية من إطاراتها وسرقتها.

وقد سقطت لوحة ثالثة لموندريان من أحد اللصوص أثناء محاولة فراره.

وأوضحت الشرطة اليونانية في وقت سابق العثور على لوحتي "رأس إمرأة" و"الطاحونة" في ممر ضيق بالقرب من العاصمة أثينا وتم اعتقال شخص واحد على الأقل.

يذكر أن  السلطات في اليونان قد أعلنت منذ عام 2012 عن  سرقة ثلاث لوحات فنية، من بينها لوحة لبابلو بيكاسو أهداها إلى الشعب اليوناني كتقدير لمقاومته الاحتلال النازي أثناء الحرب العالمية الثانية، من المتحف الوطني بالعاصمة أثينا.

 

وأشارت السلطات الأمنية إلى أن لوحة "رأس امرأة"، التي رسمها بيكاسو عام 1939 من ضمن ثلاثة أعمال فنية سرقت من المتحف، وخلف اللصوص ورائهم لوحة رابعة, وكان بيكاسو قد قدم اللوحة كهدية إلى الشعب اليوناني عام 1946.

ومن بين الأعمال المسروقة، لوحة "منظر طبيعي مع الطاحونة" - Landscape with a mill للمصور الهولندي، بيت موندريان، بجانب مخطط بالحبر للمصور الإيطالي غوليلمو كاتشيا.

وأوضحت الشرطة في العاصمة اليونانية أن اللصوص، وبغرض التضليل، عبثوا بنظام الإنذار، مما أدى إلى تشغيله عدة مرات الأمر، الذي دفع حراس المتحف إلى تعطيله.

وتسلل اللصوص إلى داخل المتحف في الساعة 04:30 صباحاً، وكشف جهاز رصد الحركة عن وجودهم داخل المبنى، وحاول حارس ملاحقة أحدهم إلا أنه فشل في القبض عليه.

وحمل وزير حماية المواطنين في اليونان، كريستوس بابوتسيس، حراس المتحف مسؤولية السرقة، مضيفاً: "هذه الحادثة تدفع لإعادة تقييم إجراءات الأمن في المتحف الوطني."

ولم يتضح عدد اللصوص الضالعين في عملية السطو التي تمت في اليوم الأخير لمعرض أقيم بالمتحف تحت عنوان "كنوز غير معروفة."