أعرب الرئيس اللبناني ميشال عون، عن استيائه مما حدث خلال الأيام الماضية أمام محطات المحروقات، ووصفه بـ"إذلال المواطنين".
وقال عون خلال اجتماع للمجلس الأعلى للدفاع في قصر بعبدا، اليوم الثلاثاء، إن "ما حصل في الأيام الماضية أمام محطات المحروقات غير مقبول، وإذلال المواطنين مرفوض تحت أي اعتبار".
وشدد الرئيس على جميع المعنيين من إداريين وأمنيين "العمل على منع تكرار هذه الممارسات، لا سيما أن جدولا جديدا لتركيب أسعار المحروقات صدر اليوم ومن شأنه أن يخفف من وطأة الأزمة".
ورفع لبنان، الثلاثاء، أسعار المحروقات بنسبة تجاوزت 30 في المئة، في خطوة تأتي في إطار رفع الدعم جزئيًا عن الوقود مع نضوب احتياطي الدولار لدى مصرف لبنان، فيما تغرق البلاد في دوامة انهيار اقتصادي متماد.
وينتظر اللبنانيون منذ أسابيع لساعات في طوابير طويلة أمام محطات الوقود، التي اعتمدت سياسة تقنين حاد في توزيع البنزين والمازوت، فيما تراجعت تدريجيًا قدرة مؤسسة كهرباء لبنان على توفير التيار لتصل ساعات التقنين يومياً إلى 22 ساعة.
وبحسب قائمة الأسعار الجديدة التي نشرتها الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان، تجاوز سعر صفيحة البنزين (20 لترا) 95 أوكتان الـ60 ألف ليرة (40,6 دولار وفق سعر الصرف الرسمي) بعد ارتفاع بنحو 16 ألف ليرة.
وبات سعر صفيحة البنزين 98 أوكتان قرابة الـ63 ألفاً (42 دولارا) بعد ارتفاع بقيمة 16,300 ليرة. وتجاوز سعر صفيحة المازوت 46 ألف ليرة (30,7 دولارا) بعد زياردة قدرها 12,800 ليرة.
وعلى وقع نضوب احتياطي المصرف المركزي، شرعت السلطات منذ أشهر البحث في ترشيد أو رفع الدعم عن استيراد السلع الرئيسية كالطحين والوقود والأدوية، لتبدأ تدريجياً، من دون إعلان رسمي، رفع الدعم عن سلع عدة.
ومنح رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، الأسبوع الماضي، موافقة استثنائية على تمويل استيراد المحروقات وفق سعر 3900 ليرة للدولار بدلا من 1500 ليرة، ليعلن المصرف المركزي، الاثنين، أنه سيفتح خطوط ائتمان لاستيراد الوقود وفق السعر الجديد.