قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن الاجتماع الروسي الأمريكي حول الاستقرار الاستراتيجي قد يجري في منتصف شهر يوليو المقبل.
وأكد لافروف عقب محادثات مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الأربعاء في تركيا "آمل أن نخطط في الأيام المقبلة حتى منتصف يوليو لعقد اجتماع للوفود للنظر في المهام، التي حددها الرؤساء في مجال الاستقرار الاستراتيجي والحد من التسلح . وهنا نتفهم تمامًا مع شركائنا الأمريكيين أننا سنبدأ المحادثة بتقديم كل طرف من الأطراف لرؤيتهم للمفاوضات الجديدة ومحتواها ومضوعها".
وأضاف لافروف أن روسيا والولايات المتحدة تتفهمان ما يمكن توقعه من كل منهما في مجال الاستقرار الاستراتيجي.
وأعلن السفير الأمريكي لدى روسيا، جون سوليفان، يوم الاثنين، أنه التقى بمساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، وناقش معه نتائج القمة بين الرئيسين الأمريكي جو بايدن، والروسي، فلاديمير بوتين.
وقال سوليفان، في تصريحات لقناة "تي في راين"، إنه "التقى أوشاكوف، واتفق الجانبان على أن اجتماع 16 يونيو كان مفيدا لكن مجرد بداية للمناقشات حول مجموعة واسعة من القضايا".
وأوضح، أن "بوتين وبايدن ناقشا في جنيف مسألة الحصول على تأشيرات للدبلوماسيين الأمريكيين لتتمكن من استبدال الموظفين المحليين في البعثات الدبلوماسية في روسيا".
وكان السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنطونوف، أعلن يوم الخميس الماضي، أنه بحث خلال اجتماع في مقر وزارة الخارجية الأمريكية إمكانية عقد لقاء روسي أمريكي حول الاستقرار الإستراتيجي في شهر يوليو المقبل.
وكانت فيلا "لا جرانج" الشهيرة في جنيف، قد أستضافت، القمة الروسية الأمريكية المرتقبة بين الرئيسين فلاديمير بوتين وجو بايدن؛ التي تألفت من ثلاثة أجزاء: لقاء بصيغة ضيقة، ولقاءان موسعان مع استراحة يتم خلالهما مناقشة العلاقات الروسية الأمريكية، والاستقرار الاستراتيجي، فضلاً عن مكافحة وباء "كورونا" وتسوية النزاعات الإقليمية (دونباس وأوكرانيا).
ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية حينها عن يوري أوشاكوف قوله: إن الكرملين ينظر إلى اجتماع قادة روسيا وأمريكا بتفاؤل عملي، موضحا أن أي اتفاقات يتم التوصل إليها ستكون مفيدة ومن الضروري البدء في إزالة الأنقاض.