شدد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أنه يجب على الولايات المتحدة العودة فورًا إلى تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني.
وأكد نيبينزيا أنه لا بديل عن خطة العمل الشاملة المشتركة، وكما أشار الممثل الدائم "يجب الآن تكريس كل الجهود لاستعادة الخطة".
وقال: "الأمين العام للأمم المتحدة يدعو إلى ذلك في تقريره، وعملياً هذا يعني أنه يجب على الولايات المتحدة العودة فورًا إلى الامتثال الكامل لمتطلبات القرار 2231 وخطة العمل الشاملة المشتركة، ويجب على الجانب الإيراني اتخاذ تدابير فورية ردا على هذه الخطوات وإلغاء جميع الالتزامات التي جمدها سابقًا، وقبل كل شيء ضمان شفافية البرنامج النووي الإيراني والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
في غضون ذلك، أعلنت الولايات المتحدة أن الجولات القليلة الأخيرة من محادثات الاتفاق النووي الإيراني في فيينا، ساعدت في بلورة الخيارات، التي ينبغي اتخاذها من قبل طهران وواشنطن لتحقيق عودة متبادلة للامتثال لبنود الاتفاق.
وذكر نائب السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة جيفري ديلورينتيس أن بلاده ملتزمة بضمان ألا تمتلك إيران سلاحاً نووياً ونحن نؤمن أن الدبلوماسية في التنسيق مع حلفائنا وشركائنا الإقليميين هي أفضل مسار لتحقيق هذا الهدف.
وتستضيف العاصمة النمساوية، فيينا، اجتماعات لجنة الاتفاق النووي منذ أبريل الماضي، لمحاولة إحياء العمل بالاتفاق، الذي يرجع تاريخ توقيعه إلى عام 2015.
وفي سياق متصل قال المندوب الإيراني في مجلس الأمن مجيد تخت روانجي إن بلاده ستستمر في تطوير قدراتها الصاروخية .. مؤكداً أن ذلك حق من حقوق إيران.
وأضاف أن إيران "دفعت ثمناً غالياً حتى تفي بالتزاماتها في الاتفاق النووي" .. لافتاً إلى أن طهران مارست سياسة الصبر الاستراتيجي وضبط النفس على مدى سنوات.
وأوضح أن "برنامج إيران النووي خضع ولا يزال لآليات تحقق صارمة من قبل الوكالة الدولية للطاقة" .. مشيراً إلى أنه لا دليل على أن المواد النووية في إيران تستخدم لأغراض غير سلمية.
وشدد على أن إيران ستستمر في تطوير قدراتها الدفاعية التقليدية ولن تقوضها .. مشيراً إلى أن الصواريخ الباليستية لا تدخل في نطاق اختصاص القرار 2231.