الحياة مثل المعركة لابد أن نخوضها، ونواجهها بكل قوّة وتحدّي لنعيش حياتنا بسعادة إلى الأبد، والكثير من الناس يعجزون عن مواجهة تحدّيات الحياة فيسقطون عند أول أزمة تواجههم وهذا ما يجعلهم يعيشون فى شقاء طيلة حياتهم، ولكن هناك آخرون يصمدون رغم حياتهم الصعبة والتحديات التى يواجهونها من عجز فى أجسادهم أو إعاقات تحول بينهم وبين تحقيق أحلامهم.

ولكن وبرغم كل شئ فهم لا يستسلمون لواقعهم الأليم وينهضون ليكملوا حياتهم ومن هؤلاء نجد بيكى دان الفتاة التى ولدت بانحناء حاد فى عمودها الفقرى واستكملت حياتها، حيث تشرح معاناتها وما استطاعت تخطيه فى مقطع فيديو تم تداوله آلاف المرات على موقع يوتيوب، حيث يظهر الفيديو الفتاة وكيف تمارس حياتها منذ ولادتها وحتى وقت تصوير الفيديو الذى تعاطف معه آلاف وقاموا بمشاركته عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعى. 

وبدأت القصة عندما ولدت الفتاة بيكي دان البالغة من العمر 27 عامًا فى لندن بالمملكة المتحدة مصابة بانحناء العمود الفقري، وهو انحناء حاد في العمود الفقري، ومع سنوات عمرها تدهورت حالتها  بشدة ، مما أدى إلى انهيار عمودها الفقري في سن العاشرة، واضطرارها إلى استخدام كرسي متحرك للالتفاف.

وانحناء العمود الفقري أثر أيضًا على طول  بيكي، فأصبحت قصيرة جدًا فطولها لا يتعدى 7 أقدام وتعرضت بيكي للتنمر أثناء المدرسة الثانوية، مما أثر بشدة على ثقتها بنفسها، وتقول عبر المقطع "حاولت إخفاء إعاقتى، من خلال إطالة شعري، كما ارتديت ملابس فضفاضة، وتجنبت المرايا وللأسف لم أكن أحب النظر إلى نفسي".

ولم تبدأ بيكي في إدراك أنه على الرغم من أنها كانت "مختلفة"، إلا أن ذلك لم يكن شيئًا سيئًا بالضرورة، وأدى اكتشاف ثقتها فينفسها إلى بدء مشروع للتصوير الفوتوغرافي يُدعى "أنا بخير"، يعرض صورًا ذاتية سلطت الضوء على إعاقتها.

وتقول: "لقد فعلت ذلك لأنني شعرت دائمًا أن الناس يعاملونني كما لو كنت هشة، لمجرد أنني أعاني من إعاقة"، وأضافت اشتركت بصورى فى مسابقة، مما أدى إلى انتشار الصور على نطاق واسع؛ "فجأة أدركت تمامًا أن جسدي وإعاقاتي كانا شيئا عاديا وجذابا فى نفس الوقت، وكانت ردرود الأفعال على الصور إيجابية للغاية، وتستخدم بيكي الآن منصتها للتواصل الاجتماعي لإلهام الآخرين وإظهار إعاقتها على ما هي عليه.