أشادت الناقدة الفنية ماجدة خير الله، بمسلسل "ليه لأ 2"، والذي تقوم ببطولة منة شلبي، أحمد حاتم، دنيا ماهر، مراد مكرم، مؤكدة أن العمل يتطرق إلى موضوع حساس ومختلف.

وقالت خير الله عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك :"لا تليق كلمات المديح التقليديه لوصف ما تقدمه منه شلبي في مسلسل (ليه لا الجزء الثاني)، حكايه اشتغلت علي نفسها ونضجت وتفوقت علي نفسها،  اقل كثيرا من الحاله الإبداعيه والتوهج الفني الذي وصلت اليه في احدث عمل فني نتابعه الان".

وأضافت :"المسلسل شارك في كتابه السيناريو الخاص له مجموعه من المبدعات منهن دينا نجم وسلمي عبد الوهاب، راجيه حسن تقودهن مريم نعوم، واخراج مريم ابوعوف،  ورغم حساسيه الموضوع الذي تتناوله الحلقات، الا انه لم يلجأ للصعبانيات والميلودرما المقيته،ومع ذلك فاحداثه وشخوصه تنفذ الي القلب والعقل بدون صخب او ادعاء، يحاول المسلسل ان يجيب علي سؤال لابد وان يكون قد طرأ علي ذهن المتفرج، وهو من أشد إحتياجا للآخر، ندي (منه شلبي) الطبيبه الناجحه المستقله اجتماعيا واقتصاديا، ولكنها ادركت انها وحيده وفي أمس الحاجه لتلبية مشاعر الامومه؟ أم الطفل يونس (سليم مصطفي )ذو السبع اعوام الذي يعيش في ملجأ مع عشرات الاطفال لايعلمون عن ذويهم شيئا؟".

وتابعت :"يونس طفل جميل ذكي، ولكنه يدرك انه يستحق فرصه افضل في الحياه، ولذلك تعلق جدا بندي، واختارها لتكون أمًا بديله تنقذه من مستقبل تعس بلا ملامح! مسلسل ليه لا الجزء الثاني، يلعب في منطقه لم تقترب منها الاعمال الفنيه رغم اهميتها، وكثرة الملاجيء التي تستقبل الاطفال الذين تخلي عنهم ذويهم لاسباب مختلفه قد تكون شدة الفقر، او الخوف من الفضيحه لان وجودهم للحياه لم يكن بطريق شرعي، ويعيش الطفل يحمل ذنبا وعبئا وعارا، يثقل كاهله مدي الحياه".

وواصلت خير الله :"ربما نتذكر فيلم العذراء والشعر الابيض، الذي اخرجه حسين كمال عن قصه لاحسان عبد القدوس، ولعبت بطولته نبيله عبيد،وشريهان، حيث تبنت الاولي الثانيه، وتعاملت معها كأبنه من صلبها وتحملت تقلباتها حتي وصلت بها لبر الامان، واوصلتها كاي أم الي منزل زوجها. لكن السينما بعد ذلك لم تهتم بهؤلاء الا باعتبارهم ابناء شوارع وقنابل موقوته ستتفجر يوما في وجه المجتمع، الذي يتعامل معهم بطريقه دونيه وكانهم مسؤولين عن خطايا آبائهم".

واستطردت الناقدة :"المسلسل يطرح قضايا هامه وشائكه تتعلق في معظمها عن كيفيه تعامل الاهل مع ابنائهم، واستغلالهم احيانا كوسيله للضغط والابتزاز العاطفي ،مثل حاله ساره عبد الرحمن واحمد حاتم، او باساءه التربيه وعدم استيعاب مشاكلهم النفسيه مثل حاله مراد مكرم وعلاقته باطفاله".

واختتمت خير الله :"مريم ابو عوف سيطرت تماما علي كافه العناصر الفنيه بدايه من اختيار الموضوع والشخصيات الرئيسيه والثانويه مع روعه اختيار اماكن تصوير لم تستهلك في اعمال فنيه سابقه، تصميم الملابس ناهد نصر الله وكاميرا نانسي عبد الفتاح وموسيقي خالد الكمار، سيمفونيه من الابداع يعوقها عن الاكتمال. اداء اميره الاحزان وسلطانه الإكتئاب التي آن الأوان كي تغير من نمط ادوارها رحمة با لمشاهدين".