بدأت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، زيارتها إلى مقر إقامة رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، الرسمي الريفي المعروف بـ"تشيكرز" بمقاطعة "باكينجهامشير" جنوب شرقي إنجلترا.
ونقل تليفزيون قناة "سكاي نيوز" الناطقة باللغة الإنجليزية، اليوم/الجمعة/، لقطات حية لاستقبال جونسون لميركل عند وصولها قبل محادثتهما خلال الزيارة الـ 22 لها إلى المملكة المتحدة وقد تكون الأخيرة كمستشارة ألمانية، وسيثني جونسون على حياتها السياسية على الرغم من بعض مواجهتهما لبعض التقلبات على خلفية قضية "بريكست"، حيث إنها ستتقاعد خلال شهر سبتمر المقبل.
ومن المتوقع أن يعقد المسئولان مؤتمرًا صحفيًا في وقت لاحق اليوم، كما أنه من المتوقع أن تكون قيود مكافحة (كوفيد-19) المتعلقة بالسفر على رأس جدول الأعمال، حيث إنها دعت في وقت سابق إخضاع مسافري المملكة المتحدة - حتى المتلقين للقاح "كوورنا" - إلى الاتحاد الأوروبي لحجر صحي إلزامي للحماية من المتحور "دلتا" الذي أكتشف لأول مرة بالهند.
كما أن جونسون طلب من ميركل، في وقت سابق، إلقاء خطاب أمام اجتماع افتراضي لمجلس الوزراء، حيث إن آخر قائد أجنبي قام بذلك كان الرئيس الأمريكي الأسبق، بيل كلينتون، قبل 24 عامًا، كما أنها ستلتقي بالملكة البريطانية، إليزابيث الثانية، بعد ذلك في قصر ويندسور.
وأعلن جونسون في وقت سابق أنه أطلق جائزة علمية على شرف ميركل.
وفي سياق اخر وفي ظل التحركات الاوربية لمواجهة روسيا قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في الثامن والعشرين من يونيو الماضي إن الحوار الأوروبي المحتمل مع الرئيس الروسي يجب ألا يكون حديثا "بين أصدقاء"، داعية دول الاتحاد إلى تبني موقف موحد "قوي" مع فلاديمير بوتين.
وخلال لقاء مع طلاب ألمان علقت ميركل على فشل الاتحاد في التوصل إلى موقف موحد إزاء اقتراحها المدعوم من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لعقد لقاء قمة أوروبي روسي على غرار قمة بايدن - بوتين في جنيف.
وقالت ميركل: "أعتقد أن هناك نوعا من سوء الفهم.. فعندما أقول إني أود أن يتحدث الاتحاد الأوروبي مع بوتين مثلما يتحدث الرئيس الأمريكي (جو بايدن) مع بوتين، فإني أعتقد أن الحديث لا يدور عن محادثات بين أصدقاء ولا عن أن لدينا علاقات طيبة، لكنه الوعي بأننا كأوروبا سنكون أقوى إذا تبنينا موقفا موحدا ونقول: تعال انظر.. هنا شن هجوم سيبراني، وهنا نشاهد حربا هجينة.. وهناك تؤيد روسيا الأحزاب القومية المتطرفة".