الإثنين 20 مايو 2024

في ذكرى بيان 3 يوليو.. نص الخطاب التاريخي للرئيس السيسي الذي أنقذ مصر

بيان 3 يوليو

تحقيقات3-7-2021 | 14:09

شيماء عمار

يحل اليوم السبت الموافق 3 يوليو ذكرى الخطاب التاريخي الذي ألقاه الرئيس عبد الفتاح السيسي -وزير الدفاع حينها- في عام 2013 آبان حكم الأخوان عندما كان وزيرًا للدفاع وقتها معلنًا عزل محمد مرسي والإعلان عن خارطة الطريق، بعد أن غضب الشعب على حكم الجماعة الإرهابية جراء أفعالهم المشينة تجاه الوطن ورغبتهم في تقسيم الوطن وطمس الهوية المصرية وأحداث فراغ عسكري في محاولة للسيطرة على كافة مقاليد الحكم لكن المصريين فطنو لذلك وسرعان ما استعادو أرضهم من يد الجماعة الإرهابية بفضل الجيش المصري.

 ,فى 3 يوليو 2013،  استجابت القوات المسلحة لمطلب الشعب المصري، حيث إنه بعد مرور مهلة الـ 48 ساعة التي حددتها القوات المسلحة للاستجابة لمطالب القوى السياسية، حانت اللحظة التى كان ينتظرها الشعب المصري بكافة طوائفة بعدما ذاقو مرارة حكم الجماعة الإرهابية وكشفو كذب إدعاءهم المزيف تحت عباءة الدين.

وبحلول الساعة التاسعة من مساء 3 يوليو 2013، خرج الفريق أول عبد الفتاح السيسي، حيث كان وزير الدفاع آن ذاك بعد مطالبة الشعب المصري بعزل محمد مرسي رافعين شعار"يسقط يسقط حكم المرشد" ليعلن عزل مرسي والإعلان عن خارطة الطريق.

بيان 3 يوليو

وجاء نص خطاب السيسى كالتالي: "بسم الله الرحمن الرحيم ... شعب مصر العظيم"، إن القوات المسلحة لم يكن فى مقدورها أن تصم آذانها أو تغض بصرها عن حركة ونداء جماهير الشعب التى استدعت دورها الوطنى، وليس دورها السياسى على أن القوات المسلحة كانت هى بنفسها أول من أعلن ولا تزال وسوف تظل بعيدة عن العمل السياسى

ولقد استشعرت القوات المسلحة - انطلاقا من رؤيتها الثاقبة - أن الشعب الذى يدعوها لنصرته لا يدعوها لسلطة أو حكم وإنما يدعوها للخدمة العامة والحماية الضرورية لمطالب ثورته.. وتلك هى الرسالة التى تلقتها القوات المسلحة من كل حواضر مصر ومدنها وقراها وقد استوعبت بدورها هذه الدعوة وفهمت مقصدها وقدرت ضرورتها واقتربت من المشهد السياسى آملة وراغبة وملتزمة بكل حدود الواجب والمسؤولية والأمانة

لقد بذلت القوات المسلحة خلال الأشهر الماضية جهودا مضنية بصورة مباشرة وغير مباشرة لاحتواء الموقف الداخلى وإجراء مصالحة وطنية بين كل القوى السياسية بما فيها مؤسسة الرئاسة منذ شهر نوفمبر (تشرين الثانى) 2012.. بدأت بالدعوة لحوار وطنى استجابت له كل القوى السياسية الوطنية وقوبل بالرفض من مؤسسة الرئاسة فى اللحظات الأخيرة.. ثم تتابعت وتوالت الدعوات والمبادرات من ذلك الوقت وحتى تاريخه

كما تقدمت القوات المسلحة أكثر من مرة بعرض تقدير موقف استراتيجى على المستوى الداخلى والخارجى تضمن أهم التحديات والمخاطر التى تواجه الوطن على المستوى الأمنى والاقتصادى والسياسى والاجتماعى، ورؤية القوات المسلحة بوصفها مؤسسة وطنية لاحتواء أسباب الانقسام المجتمعى وإزالة أسباب الاحتقان ومجابهة التحديات والمخاطر للخروج من الأزمة الراهنة

فى إطار متابعة الأزمة الحالية اجتمعت القيادة العامة للقوات المسلحة رئيس الجمهورية فى قصر القبة يوم 22 / 6 / 2013 حيث عرضت رأى القيادة العامة ورفضها للإساءة لمؤسسات الدولة الوطنية والدينية، كما أكدت رفضها لترويع وتهديد جموع الشعب المصرى

ولقد كان الأمل معقودا على وفاق وطنى يضع خارطة مستقبل، ويوفر أسباب الثقة والطمأنينة والاستقرار لهذا الشعب بما يحقق طموحه ورجاءه، إلا أن خطاب السيد الرئيس ليلة أمس وقبل انتهاء مهلة الـ48 ساعة جاء بما لا يلبى ويتوافق مع مطالب جموع الشعب.. الأمر الذى استوجب من القوات المسلحة استنادا على مسؤوليتها الوطنية والتاريخية التشاور مع بعض رموز القوى الوطنية والسياسية والشباب ودون استبعاد أو إقصاء لأحد.. حيث اتفق المجتمعون على خارطة مستقبل تتضمن خطوات أولية تحقق بناء مجتمع مصرى قوى ومتماسك لا يقصى أحدا من أبنائه وتياراته وينهى حالة الصراع والانقسام وتشتمل هذه الخارطة على الآتى :

  1. تعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت.
  2. يؤدي رئيس المحكمة الدستورية العليا اليمين أمام الجمعية العامة للمحكمة .
  3. إجراء انتخابات رئاسية مبكرة على أن يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا إدارة شؤون البلاد خلال المرحلة الانتقالية لحين انتخاب رئيس جديد .
  4. لرئيس المحكمة الدستورية العليا سلطة إصدار إعلانات دستورية خلال المرحلة الانتقالية.
  5. تشكيل حكومة كفاءات وطنية قوية وقادرة تتمتع بجميع الصلاحيات لإدارة المرحلة الحالية.
  6. تشكيل لجنة تضم كل الأطياف والخبرات لمراجعة التعديلات الدستورية المقترحة على الدستور الذى تم تعطيله مؤقتا.
  7. مناشدة المحكمة الدستورية العليا لسرعة إقرار مشروع قانون انتخابات مجلس النواب والبدء فى إجراءات الإعداد للانتخابات البرلمانية.
  8. وضع ميثاق شرف إعلامى يكفل حرية الإعلام ويحقق القواعد المهنية والمصداقية والحيدة وإعلاء المصلحة العليا للوطن.
  9. اتخاذ الإجراءات التنفيذية لتمكين ودمج الشباب فى مؤسسات الدولة ليكون شريكا فى القرار كمساعدين للوزراء والمحافظين ومواقع السلطة التنفيذية المختلفة .
  10. تشكيل لجنة عليا للمصالحة الوطنية من شخصيات تتمتع بمصداقية وقبول لدى جميع النخب الوطنية وتمثل مختلف التوجهات .

تهيب القوات المسلحة بالشعب المصرى العظيم بكل أطيافه الالتزام بالتظاهر السلمى وتجنب العنف الذى يؤدى إلى مزيد من الاحتقان وإراقة دم الأبرياء.. وتحذر من أنها ستتصدى بالتعاون مع رجال وزارة الداخلية بكل قوة وحسم ضد أى خروج عن السلمية طبقا للقانون وذلك من منطلق مسؤوليتها الوطنية والتاريخية.

كما توجه القوات المسلحة التحية والتقدير لرجال القوات المسلحة ورجال الشرطة والقضاء الشرفاء المخلصين على دورهم الوطنى العظيم وتضحياتهم المستمرة للحفاظ على سلامة وأمن مصر وشعبها العظيم.

حفظ الله مصر وشعبها الأبى العظيم.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. "

وبعد هذا الخطاب التاريخي التى ألقاه الرئيس عبد الفتاح السيسي ضجت الشوارع والميادين في مختلف أنحاء الجمهورية فرحين بعزل الإرهابيين عن مصر وذهاب تلك السحابة السوداء التى كادت أن تدخل بالوطن في نفق مظلم، لتبدأ مصر بعدها خطة الإصلاح والتنمية.