أعلن الرئيس الجنوب إفريقي السابق جاكوب زوما أمام المئات من أنصاره الذين تجمعوا أمام منزله الريفي، أنه سيستأنف على عقوبة السجن الصادرة بحقه لمدة 15 شهراً واعتقاله الوشيك من جانب الشرطة.

وذكرت شبكة (إيه بي سي) الإخبارية الأمريكية أن زوما شرع في عدة إجراءات قضائية لتجنب السجن، وقدم يوم الجمعة الماضية طلباً للمحكمة الدستورية لإلغاء الحكم الذي ستنظر فيه المحكمة يوم 12 يوليو.

وقضت المحكمة الدستورية الأسبوع الماضي بالسجن على زوما لتحديه أمر محكمة بضرورة الإدلاء بشهادته أمام لجنة تحقيق في مزاعم حول تفشي الفساد إبان رئاسته للبلاد ما بين عامي 2009 و2018.

وأدلى العديد من الشهود، بما في ذلك وزراء في حكومته ومسؤولون تنفيذيون في شركات مملوكة للدولة، بشهادتهم حول ما اقترفه زوما من أخطاء بما في ذلك السماح لعائلة جوبتا بالتأثير على تعيينات وزارية والعقود الحكومية المربحة.

ولم يسلم زوما نفسه للسلطات في غضون خمسة أيام، كما أمر حكم المحكمة، ويواجه الآن الاعتقال من قبل الشرطة.

وتجمع المئات من أنصاره أمام مجمع نكاندلا المترامي الأطراف، في مقاطعة كوازولو ناتال الريفية وتعهدوا بمنع أي محاولات لاعتقال زوما.

وذهب كبار المسؤولين في حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم إلى كوازولو ناتال في محاولة للحد من التوترات وتشجيع زوما على الامتثال لأوامر المحكمة وتجنب أي مواجهات عنيفة.

وأكد زوما مخاطبًا مؤيديه أنه لا يخشى أن يُسجن حيث إنه تعرض للسجن من قبل نظام الفصل العنصري لمدة 10 سنوات في جزيرة روبن.

وقال متحدثاً بلغة الزولو: "أنا لا أخاف من الذهاب إلى السجن. ذهبت إلى السجن وأنا أقاتل من أجل الحرية والحقوق ويبدو أنني سأضطر إلى البدء من نقطة الصفر والكفاح من أجل الحرية مرة أخرى".