الخميس 23 مايو 2024

من صفات النبي.. أشد حياء من العذراء في خدرها

من صفات النبي

دين ودنيا5-7-2021 | 16:00

إسراء خالد

حثنا الله تعالى على الاقتداء برسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، إذ قال تعالى في سورة الأحزاب: "لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا".

إن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، هو قدوة المسلمين في حياتهم، يسيرون على نهجه؛ ويقتدون به أملًا في كسب الثواب، والتحلي بمحاسن الأخلاق، وتقوية العلاقة بالله سبحانه وتعالى.

يصعب الإلمام بجميع الخصال الكريمة التي اتصف بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي هذا الصدد تقدم بوابة "دار الهلال"، إحدى الصفات التي تميز بها الرسول صلى الله عليه وسلم، وظهرت واضحًة في كثير من المواقف بحياته، وهى اتصافه بالحياء.

حياء الرسول

اتسم الرسول صلى الله عليه وسلم، بالحياء وغض البصر، فكان أشد الناس حياء، وأكثرهم عن العورات إغضاءً، وقال أبو سعيد الخدري: "كان عليه الصلاة والسلام أشد حياء من العذراء في خدرها، وكان إذا كره شيئًا عرفناه في وجهه، وكان عليه الصلاة والسلام لطيف البشرة، رقيق الظاهر، لا يشافه أحدًا بما يكرهه حياء وكرم نفس".

وقالت عائشة رضي الله عنها: "كان عليه الصلاة والسلام إذا بلغه عن أحد ما يكرهه لم يقل ما بال فلان يقول كذا وكذا، بل يقول: ما بال أقوام يصنعون أو يقولون كذا، ينهي عنه ولا يسمى فاعله، فلم يكن عليه الصلاة والسلام فاحشًا ولا متفحشًا، ولا صخابًا في الأسواق ولا يجزي بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويصفح".

ومن المواقف الشاهدة على حياء الرسول صلى الله عليه وسلم، عن أنس - رضي الله عنه - في قصة زواج النبي - صلى الله عليه وسلم - بـ«زينب بنت جحش» - رضي الله عنها -، أنه بعد تناول الصحابة رضي الله عنهم طعامهم تفرق أكثرهم، وبقي 3 منهم في البيت يتحدثون، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يرغب في خروجهم، ولكن لشدة حيائه لم يقل لهم شيئًا، وتركهم وشأنهم، حتى تولى الله سبحانه بيان ذلك، فأنزل عليه قوله تعالى: "فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستأنسين لحديث إن ذلكم كان يؤذي النبي فيستحيي منكم والله لا يستحيي من الحق" (الأحزاب : 53).

أقرأ أيضًا:

من صفات النبي.. يعطي عطاء مَنْ لا يخشى الفقر

من صفات النبي.. الشجاعة والثبات في الأزمات

دعاء الصباح.. اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك