أعلن حزب مصر القومي، عن رفضه التام والمطلق للخطاب المرسل من وزير الري الإثيوبي لنظيره المصري وزير الموارد المائية والري الدكتور محمد عبد العاطي والمتضمن البدء في عملية الملء الثاني لخزان سد النهضة الإثيوبي.
وقال الدكتور روفائيل بولس تواضروس، رئيس الحزب، إن وزير الموارد المائية والري المصري قد قام بتوجيه خطاب رسمي إلى الوزير الإثيوبي لإخطاره برفض مصر القاطع لهذا الإجراء الأحادي الذي يعد خرقاً صريحاً وخطيراً لاتفاق إعلان المبادئ، كما أنه يعد انتهاكاً للقوانين والأعراف الدولية التي تحكم المشروعات المقامة على الأحواض المشتركة للأنهار الدولية، بما فيها نهر النيل الذي تنظم استغلال موارده اتفاقيات ومواثيق تلزم إثيوبيا باحترام حقوق مصر ومصالحها المائية وتمنع الإضرار بها.
وأضاف « تواضروس»، في بيان له، اليوم الثلاثاء، أن وزارة الخارجية المصرية قد أرسلت الخطاب الموجه من الدكتور وزير الموارد المائية والري إلى الوزير الإثيوبي، إلى رئيس مجلس الأمن بالأمم المتحدة لإحاطة المجلس - والذي سيعقد جلسة حول قضية سد النهضة يوم الخميس ٨ يوليو ٢٠٢١ - بهذا التطور الخطير.
وأوضح أن ما سوف تفعله إثيوبيا، يكشف مجدداً عن سوء نيتها وإصرارها على اتخاذ إجراءات أحادية لفرض الأمر الواقع وملء وتشغيل سد النهضة دون اتفاق يراعي مصالح الدول الثلاث ويحد من أضرار هذا السد على دولتي المصب، وهو الأمر الذي سيزيد من حالة التأزم والتوتر في المنطقة، محذرًا أنه سيؤدي إلى خلق وضع يهدد الأمن والسلم على الصعيدين الإقليمي والدولي .