الإثنين 3 يونيو 2024

وزير الاتصالات يفتتح مركز التدريب المصري الأفريقي في مجال تنظيم الاتصالات

وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت

اقتصاد8-7-2021 | 13:37

دار الهلال

أكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت أن إنشاء مركز التدريب المصرى الإفريقى في مجال تنظيم الاتصالات، يأتي ترسيخا لسياسة مصر في التعاون مع أشقائها الأفارقة من خلال مشروعات جادة تحقق الاستفادة لأبناء القارة؛ موضحا أن المركز يعد هو الأول من نوعه في إفريقيا للتدريب في مجال تنظيم الاتصالات؛ حيث يتيح فرصا واسعة لتبادل الخبرات بين دول القارة في مجالات مهمة مثل الأمن السيبرانى والنُظم الذكية.

جاء ذلك خلال افتتاح وزير الاتصالات اليوم الخميس المركز المصرى الإفريقى للتدريب فى مجال تنظيم الاتصالات التابع للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات في القرية الذكية.

ويهدف المركز إلى تنمية قدرات مُنظمى الاتصالات والهيئات ذات الصلة بإفريقيا من خلال منظومة تدريبية فريدة تضم الخبرات المصرية الأكاديمية والمهنية لصقلهم بالخبرات اللازمة لتمكينهم من المساهمة فى بناء اقتصاد إفريقى رقمى واعد.

وخلال الافتتاح، تم الإعلان عن إطلاق البرنامج التدريبى الأول الذى يقدمه المركز المصرى الإفريقى للتدريب فى مجال تنظيم الاتصالات بمشاركة متدربين من 11 دولة أفريقية؛ وبحضور السفير شريف مختار نائب مساعد وزير الخارجية لشئون إفريقيا، وسفراء وممثلين دبلوماسيين لسفارات دول السودان والكاميرون والسنغال وموريتانيا.

وأوضح طلعت أن مصر خطت - خلال الأعوام الماضية - خطوات واسعة في مجال حوكمة قطاع الاتصالات؛ ما ساهم في تقدم ترتيبها 54 مركزا بمؤشر أداء منظمي الاتصالات حول العالم لعام 2020 الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات؛ لتحتل المركز 41 بين 193 دولة، بالمقارنة بالمركز 95 في التصنيف السابق؛ وهو الأمر الذي مثل حافزا لإنشاء هذا المركز لتبادل الخبرات في هذا المجال مع الأشقاء الأفارقة؛ حيث سيتم من خلاله استعراض التجربة المصرية في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، لاسيما المتعلقة بإقامة المدن الذكية والعاصمة الإدارية الجديدة والمشروعات التكنولوجية فى المبادرة الرئاسية/حياة كريمة على النحو الذى يتيح محاكاة هذه المشروعات فى دول القارة.

وتشمل مجالات التدريب التى يقدمها المركز لبناء قدرات الشباب الإفريقى؛ برنامج فى الأمن السيبرانى بهدف رفع الكفاءات فى مجال تأمين المعلومات والشبكات، كما يتيح البرنامج تنظيم وترتيب عملية تقديم الدعم الفنى وبناء القدرات بشكل منهجى في هذا المجال، بالإضافة إلى برنامج تدريبى فى إدارة الموارد النادرة مثل الترددات / الترقيم وغيرها؛ حيث يمثل الطيف الترددى أحد القضايا الحيوية بقارة إفريقيا والذى يتطلب كفاءات متميزة قادرة على إدارته على النحو الأمثل والاستفادة منه بصورة تنعكس ايجابياً على خدمات الاتصالات والانترنت، حيث يوفر البرنامج فرص التواصل المستمر بين الخبراء لتقديم المساعدات الفنية اللازمة فى هذا الأمر.

كما تتضمن برامج التدريب موضوعات المدن الذكية والبنية التحتية فى ظل التزايد فى عدد الدول الراغبة فى تأسيس مدن ذكية، حيث تتيح التجربة المصرية فى هذا المجال عددًا من النماذج الأكثر قربًا للقارة الإفريقية وعلى رأسها: العاصمة الإدارية الجديدة كأحد النماذج المصرية التى يمكن نقلها للأشقاء الأفارقة خاصة وأن بعض جوانبها لاتزال فى طور الإنشاء بما يمثل تجربة حية للخبراء؛ فضلا عن مجال الشمول المالى الرقمى والذى برزت أهميته مع انتشار الجائحة مع تزايد الاعتماد على أساليب الدفع الإلكتروني.

من جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات المهندس حسام الجمل أن إنشاء مركز التدريب المصري الإفريقي في مجال تنظيم الاتصالات يهدف إلى تطوير الكفاءات البشرية العاملةِ بقطاع الاتصالات لتمكين أبناء القارة الافريقية من التعامل مع القضايا التنظيمية والتقنية الناشئة بشكلٍ يجعل من خريجى المركز اضافات حقيقة وفاعلة لقطاع الاتصالات بمفهومه الإقليمى الواسع؛ مشيرا إلى أن المركز يستهدف تدريب 150 متخصصا سنوياً من خلال دورات تدريبية متخصصة يعكف على تصميمها وتدريسها نخبة من الخبراء الدوليين.

ويقدم مركز التدريب المصرى الإفريقى فى مجال تنظيم الاتصالات برامجه التدريبية باللغة الانجليزية من خلال أسلوب التدريب المباشر بأحد مقار الجهاز المناسبة، بالإضافة إلى إتاحة برامج تدريبية عبر الانترنت بنظام الدورات المفتوحة، على غرار أكاديمية الاتحاد الدولى للاتصالات وتتاح هذه الدورات بشكل مجانى؛ حيث يتيح هذا المسار استمرار عمل المركز فى حالات الطوارئ كالجائحة.